للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

{كَمَثَلِ جَنَّةٍ بِرَبْوَةٍ} بُسْتَان في أرض مستوية جَيِّدَة طَيِّبَة.

{أَصَابَهَا وَابِلٌ} مَطَرٌ كَثِير.

{فَطَلٌّ} الطَّلّ: هو الرَّذَاذُ، وقيل: هو اللين من المَطَرِ، أي: هذه الجنة بهذه الربوة لا تمحل أبدًا؛ لأنها إن لم يصبها وابل فطل، وأيًّا كان فهو كفايتها، وكذلك عمل المؤمن لا يبور أبدًا، بل يَتَقَبَّلُهُ الله ويكثره وينمِّيهِ، كل عامل بحسبه، ولهذا قال: {وَاللهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ}، أي: لا يخفى عليه من أعمال عباده شيء.

واعلم أنَّ المنَّ والأذى بالصدقة يبطل ثوابها، فللصدقة شروط سابقة كالإخلاص لله، وشروط لاحقة كَتَرْكِ المَنِّ والأَذَى.