للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

{فَلَيْسَ مِنَ اللهِ فِي شَيْءٍ} فليس من دين الله وولايته في شيء، فهو بريءٌ من الله والله بريءٌ منه كقوله تعالى: {وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ}.

{إِلاَّ أَن تَتَّقُوا مِنْهُمْ تُقَاةً} أي: إلا أن تخافوا على أنْفُسِكُمْ في إِبْدَاءِ العَدَاوَةِ لِلْكَافِرِينَ، فَلَكُمْ في هذه الحال الرُّخْصَةُ في المُسَالمَة والمُهَادَنَةِ، لا في التولِّي الذي هو محبَّةُ القلب، الذي تتبعه النصرة.

{وَيُحَذِّرُكُمُ اللهُ نَفْسَهُ} أي: فَخَافُوه واخشوه وقدِّمُوا خَشْيَتَهُ على خَشْيَةِ النَّاس، فإنه هو الذي يتولى شؤون العباد وقد أخذ بنواصيهم.