للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

{وَإِذِ ابْتَلَى} أي: امْتَحَنَ، واخْتَبَره بتكليفه بأمور شاقة.

{بِكَلِمَاتٍ} اختلف المفسرون فيها، فذهب بعضهم إلى أنها الشرائع التي أمر الله العمل بها، فهذه كلمات شرعية، وسمي التكليف بلاء؛ لأنه يشق على الأبدان، وذهب آخرون إلى أنَّها الكلمات الشرعية الكَوْنِيَّة، ومن ذلك أن الله امْتَحَنَهُ بأن أُلقِيَ في النار.

{فَأَتَمَّهُنَّ} عَمِلَ بِهِنَّ.

{إِمَامًا} الإمام: القُدْوَةُ في الخَيْرِ والشَّرِّ، والمراد هنا إمامة الخير.

{وَمِن ذُرِّيَّتِي} يجوز أن تكون للتبعيض، أو لبيان الجنس؛ أي: اجعل ذريتي كلهم أئمة.

{لاَ يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ} عهدي فاعل، والظالمين مفعول به، أي لا يصيب ما عهدت إليك من النبوة والإمامة من كان كافرًا، وهذا هو المراد من الظالم هنا.