للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

{وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ} كَالثِّيَابِ الجَمِيلَةِ وَالحُلِيِّ.

{إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا} أي: الثِّيَابُ الظَّاهِرَةُ، التي جَرَتِ العَادَةُ بِلُبْسِهَا إذا لم يكن في ذلك مَا يَدْعُو إلى الفتنةِ بها.

{أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُوْلِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ} أي: وَالَّذِينَ يَتْبَعُونَكُمْ، ويتعلقون بِكُمْ من الرجالِ الَّذِينَ لا إربةَ لهم في هذه الشهوةِ كالمعتوهِ الَّذِي لا يَدْرِي ما هُنَالِكَ، وكالعِنِّينِ الَّذِي لم يَبْقَ له شهوةٌ، لا في فَرْجِهِ، ولا في قلبه؛ فإن هذا لا محذورَ مِنْ نَظَرِهِ.

{أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاء} أي: الأطفال الَّذِينَ دُونَ التمييز، فإنه يجوز نَظَرُهُمْ للنساءِ الأجانبِ، وَعَلَّلَ تعالى ذلك بأنهم لم يَظْهَرُوا عَلَى عوراتِ النساءِ، أي: ليس لهم عِلْمٌ بذلك، ولا وُجِدَتْ فيهم الشهوةُ بَعْدُ.