للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

عليه ... ) «١».

وقال: (وإن عثمان لم يجمع الناس على حرف واحد مما تواتر، وإنما جمعهم على كل ما تواتر من الأحرف السبعة) «٢».

ونسب الزرقاني هذا الرأي إلى أكثر أهل العلم، وقال: هذا أصح الأقوال وأولاها بالصواب، وهو الذي عليه أكثر العلماء «٣».

[الرأي الثالث:]

وحكاه الباقلاني عن بعض العلماء، وهو أن وجوه القراءات ترجع إلى سبعة أشياء، منها ما لا تتغير حركته، ولا تتغير صورته، ولا معناه، مثل:

وَيَضِيقُ صَدْرِي «٤»، ويضيق «٥»، ومنها ما لا تتغير صورته ويختلف معناه، مثل: (فَقالُوا رَبَّنا باعِدْ بَيْنَ أَسْفارِنا) «٦»، وقد يكون الاختلاف في الصورة والمعنى بأحرف مثل (ننشزها وننشرها) «٧»، وهكذا مثل اختلاف الكلمة والمعنى أو بالتقديم والتأخير أو بالزيادة «٨».


(١) الكلمات الحسان في الحروف السبعة وجمع القرآن: ١٢٤.
(٢) الكلمات الحسان في الحروف السبعة وجمع القرآن: ١٢٤.
(٣) ينظر: مناهل العرفان للزرقاني: ١/ ١٨٠.
(٤) سورة الشعراء، الآية (١٣).
(٥) ويضيق بالرفع قراءة الجمهور، وبالنصب قراءة يعقوب على أنه عطف على (يكذبون) قبله.
(٦) سورة سبأ، الآية (١٩)، باعد بصيغة الطلب والدعاء، قراءة الجمهور، وباعد بالفعل الماضي قراءة يعقوب.
(٧) الأولى بالزاي، والثانية بالراء. ينظر: هوامش: ٣٨ من كتاب فضائل القرآن لابن كثير.
(٨) ينظر: نكت الانتصار لنقل القرآن: ١١٧.

<<  <   >  >>