للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

بوجه واحد وعلى اختيار وقع بينه وبين من شهده من المهاجرين والأنصار، وذلك عند ما خشي الفتنة عند اختلاف أهل العراق والشام في حروف القراءات، فجمعهم على قراءة واحدة، وعلى مصحف واحد، وأمر بإحراق المصاحف الأخرى، فلم ينكر عليه أحد، بل أعجبهم ذلك لما فيه من مصلحة المسلمين «١».

[سادسا:]

حدثنا عبد الله، حدثنا إسحاق بن إبراهيم الصواف، قال: حدثنا يحيى بن كثير، قال: حدثنا ثابت بن عمارة الحنفي، قال: (سمعت غنيم بن قيس المازني قال: قرأت القرآن على الحرفين جميعا، والله ما يسرني أن عثمان لم يكتب المصحف وأنه ولد لكل مسلم كلما أصحب غلاما فأصحب له مثل ما له، قال: قلنا له: يا أبا العنبر لم؟ قال: لو لم يكتب عثمان المصحف لطفق الناس يقرءون الشعر) «٢».

[بيان حال الرواة:]

[١ - إسحاق بن إبراهيم:]

(،؛) هو إسحاق بن إبراهيم بن محمد أبو يعقوب الصواف البصري.

(،؛) روى عن: يحيى بن كثير، وعبد الله بن بكر السهمي، ويزيد بن هارون.

(،؛) روى عنه: ابن أبي داود، والبخاري، وأبو داود.

(،؛) قال ابن حجر: ذكره البزار في سننه، فقال: ثقة، ثم قال: وحكى


(١) ينظر: الإتقان للسيوطي: ١/ ١٣٢.
(٢) كتاب المصاحف: ١/ ١٨٧ - ١٨٨؛ وأورد هذا الأثر ابن كثير عن ابن أبي داود في فضائل القرآن: ٢٢.

<<  <   >  >>