للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

حتى رفع: (أن بلغوا عنا قومنا أنا لقينا ربنا فرضي عنا وأرضانا) «١».

أوردها الإمام السيوطي تحت عنوان: ما نسخ تلاوته دون حكمه «٢».

وقال الإمام الباقلاني عن هذه الرواية والتي قبلها: فجوابنا عن جميع هذا الجنس أنه كان قرآنا رفعت تلاوته ونسخت «٣».

وقد قال بهذا النسخ أيضا كبار علماء الشيعة، منهم:

١ - أبو علي الطبرسي، إذ قال: جاءت أخبار كثيرة بأن أشياء في القرآن نسخ تلاوتها منها: عن أنس: أن سبعين من الأنصار الذين قتلوا ببئر معونة، قرأنا فيهم كتابا: بلغوا عنا قومنا أنا لقينا ربنا فرضي عنا وأرضانا، ثم إن ذلك رفع «٤».

٢ - أبو جعفر الطوسي، إذ قال: كانت أشياء في القرآن نسخت تلاوتها، منها:

(عن أنس بن مالك: أن السبعين من الأنصار الذين قتلوا ببئر معونة قرأنا فيهم كتابا: بلغوا عنا قومنا أنا لقينا ربنا فرضي عنا وأرضانا، ثم إن ذلك رفع) «٥».

[الرواية الخامسة:]

قال أبو عبيد: حدثنا إسماعيل بن جعفر عن المبارك بن فضيلة عن عاصم بن أبي النجود عن زر بن حبيش: (قال لي أبي بن كعب: كأين تعد سورة


(١) صحيح البخاري، كتاب الجهاد والسير، باب قوله تعالى: وَلا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْواتاً بَلْ أَحْياءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ (١٦٩)، حديث رقم (٢٦٥٩): ٣/ ١٠٣٦؛ وصحيح مسلم، كتاب المساجد ومواضع الصلاة، باب استحباب القنوت في جميع الصلاة إذا نزلت بالمسلمين نازلة، رقم (٦٧٧): ١/ ٤٦٨.
(٢) الإتقان: ٢/ ٥٥؛ وينظر: الشيعة الاثني عشرية وتحريف القرآن: ١٠٤.
(٣) نكت الانتصار: ٩٨.
(٤) مجمع البيان: ١/ ٤٠٦.
(٥) انظر: التبيان: ١/ ٣٩٤.

<<  <   >  >>