للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

حرب.

(،؛) قال أحمد بن حنبل: كان رجلا صالحا، قارئا للقرآن، وقال أيضا: كان خيرا ثقة.

(،؛) وقال النسائي: ليس به بأس، وقال ابن حجر: صدوق له أوهام، حجة في القراءة وحديثه في الصحيحين، من السادسة، مات سنة ثمان وعشرين «١».

[٥ - زر بن حبيش:]

(،؛) روى عن: عمر وعلي وعبد الله وأبي رضي الله عنهم.

(،؛) روى عنه: الشعبي وإبراهيم وعاصم.

(،؛) وثقه يحيى بن معين، وذكره ابن حبان في الثقات، مات سنة اثنتين وثمانين «٢».

فالرواية إسنادها حسن بسبب حال المبارك بن فضالة وعاصم بن أبي النجود، ولها متابع آخر في مسند الإمام أحمد، كما مر بنا قبل قليل «٣».

ومعنى هذه الرواية كما قال الإمام الباقلاني: (قلنا: هذا الشيء لا يصح عن أبي، ولو صح فمعناه: أنها نسخت تلاوتها وأزيلت لأنه لم يقل فرطنا فيها ولا ضيعناها، وكيف يصح أن يضيع أو يفرط وهو الذي أدخل في مصحفه القنوت «٤» الذي ليس هو قرآنا من شدة احتياطه وقوة اجتهاده) «٥»، إلا أن الإمام السيوطي اعتبره من الضرب الثالث: ما نسخ


(١) تهذيب الكمال: ١٣/ ٤٧٣؛ وتقريب التهذيب: ١/ ٢٨٥.
(٢) الجرح والتعديل: ٣/ ٦٢٢؛ والثقات لابن حبان: ٤/ ٢٦٩.
(٣) مسند الإمام أحمد، رقم (٢١٢٤٥): ٥/ ١٣٢؛ والإتقان: ٢/ ٥٣.
(٤) وسيأتي الحديث عن القنوت في الرواية القادمة.
(٥) نكت الانتصار للباقلاني: ٩٥.

<<  <   >  >>