للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

يدغم الأنقص في الأزيد- لم يثبت معرفة هذا الباب إلا بمعرفة مخارج الحروف وأصنافها.» «١»

[٢ - معنى الإدغام:]

- الإدغام في اللغة: إدخال شيء في شيء، قال الخليل: يقال: أدغمت الفرس اللجام، أي: أدخلته في فيه «٢».

هذا هو المعروف في كتب اللغة، ومنهم من جعله من الخفاء، قال: ومنه الأدغم من الخيل، وهو الذي خفي سواده فلم يصف، وهو الدّيزج عند العرب (؟).

والفعل منه: أدغم يدغم إدغاما، على (أفعل)؛ وادّغم يدغم ادّغاما، على (افتعل).

- والإدغام في الاصطلاح: أن تصل حرفا ساكنا بحرف متحرك مثله أو مقاربه، فينبو (يرتفع) اللسان عنهما نبوة واحدة «٣» «٤».

- وتساءل د. عبد الصبور شاهين عن طبيعة الصوت المضعّف: أصامت طويل هو أم صامت مكرّر؟ ورأى أن الجواب عن هذا السؤال يختلف باعتبارين:

«فإذا نظرنا في نطق الصامت المضعف إلى طبيعة العملية النطقية ووحدتها، قلنا: إنه صامت طويل «٥» يشبه الحركة الطويلة التي تساوي ضعف


(١) الهداية: ١/ ٧٥.
(٢) انظر كتاب العين: ٤/ ٣٩٥.
(٣) انظر الكشف: ١/ ١٤٣، والهداية: ١/ ٧٤، والموضح: ١/ ١٩٣.
(٤) انظر الأصول في النحو: ٣/ ٤٠٥.
(٥) ليس الطول وقفا على الصوائت، بل قد يكون في الصوامت أيضا، بأن تطول مدة الحبس أو التضييق في مجرى الصوت عند النطق به. انظر اللغة: فندريس، ترجمة: عبد الحميد الدواخلي ومحمد القصاص، مكتبة الأنجلو المصرية، القاهرة، ١٩٥٠ م، ص ٤٨ - ٤٩؛ والصوتيات:
برتيل مالمبرج، ٨٢؛ والمنهج الصوتي للبنية العربية: د. عبد الصبور شاهين، مؤسسة الرسالة، بيروت، ١٩٨٠ م، ص ٢٠٧؛ والمدخل إلى علم اللغة: د. عبد التواب، ٩٧.

<<  <   >  >>