للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقال المهدوي: « ... إذ الإظهار هو الأصل، وفيه إعطاء كل حرف حقه، لإخراجه من مخرجه.» «١»

- ويرى الأزهري أنه كلما جاز الإظهار، فهو أتمّ وأشبع «٢».

[٥ - أصول الإدغام:]

- تستخلص من كتب الاحتجاج أصول (كلّيات) خمسة للإدغام، هي:

آ- يكون الإدغام لتقارب الحروف في المخارج.

ب- يقوى الإدغام بانتقال المدغم من ضعف إلى قوة، ويضعف بخلافه.

ج- الانفصال أبدا يقوى معه الإظهار، والاتصال أبدا يقوى معه الإدغام.

د- يكون الإدغام إذا تحققت المجاورة بين المدغم والمدغم فيه، بأن سكن المدغم أو جاز إسكانه.

هـ- أحيانا قد يدغم من الحروف ما لا يدغم في غيرها، لكثرة الاستعمال.

- وللإدغام أصول أخرى لم ترد في كتب الاحتجاج، منها ما ذكره سيبويه: « ... أن الأصل في الإدغام أن يتبع الأول الآخر» «٣»، وقد يخالف، نحو قراءة من قرأ: يُصْلِحا [النساء ١٢٨] في (يصطلحا) «٤».

آ- يكون الإدغام لتقارب الحروف في المخارج:

- قال المهدوي: «فإذا ثبت أن الإدغام إنما يكون لتقارب الحروف في المخارج، والإظهار إنما يكون لتباعدها، فكل حرفين كانا من مخرج واحد،


(١) الهداية: ١/ ٨٢، وانظر مثلا إعراب السبع: ١/ ٥٦؛ والحجة (خ): ٦٣، ١٢٥؛ والحجة (ز): ٨٤؛ والموضح: ٢/ ٧٤١، ١٠١٠؛ وإعراب الشواذ: ٢/ ٤٤٨.
(٢) انظر المعاني: ١/ ٢١٩، ٣١٣، ٤٤٠.
(٣) الكتاب: ٤/ ٤٦٩.
(٤) انظر الكتاب: ٤/ ٤٦٧.

<<  <   >  >>