للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

توفى سنة ٤٢١ خلفه ابنه مسعود- وهو الذي انتزع منه السلاجقة بعد بلاد خراسان «١» وتستمر الدولة الغزنوية على نزاع وحروب بينها وبين السلاجقة وبينها وبين بني بويه أيضا «٢» شأن جميع هذه الدويلات بعضها مع بعض- حتى تسقط في مطلع الربع الأخير من القرن السادس «٣».

[٣ - السلاجقة]

: وتظهر قبائل الغزّ التركية في خراسان- المسرح الأول- بقيادة آل سلجوق، ويستولي السلطان السلجوقي الأول «طغرلبك» على نيسابور سنة ٤٢٩ «ويبعث أخاه داود إلى بلاد خراسان فيملكها وينتزعها من نواب الملك مسعود بن سبكتكين «٤»» وفي العام التالي يلتقى طغرلبك وأخوه بالملك مسعود فيهزمهما، تم يتمكن طغرلبك عام ٤٣٣ من ملك جرجان وطبرستان، وأن يعود إلى نيسابور «مؤيدا منصورا» وفي عام ٤٣٧ يبعث أخاه إبراهيم إلى بلاد الجبل فيملكها، ثم يحاصر هو أصبهان عاما كاملا حتى يتمكن من «فتحها» عام ٤٤٢ وقبل أن يولي وجهه شطر بغداد غزا عام ٤٤٦ بلاد الروم، وفي العام التالي ملك بغداد وأسقط السلطان البويهي، وخطب له لأول مرة في رمضان سنة ٤٤٧ «٥». وخلف طغرلبك بعد وفاته سنة ٤٥٥ ابن أخيه ألب أرسلان الذي مات مقتولا سنة ٤٦٥ فخلفه ابنه ملكشاه


(١) دخل مسعود أيضا في حروب مع الروم وأضاف إلى ملكه بلادا كثيرة، راجع ابن الأثير ٣/ ٣٥٣.
(٢) انظر ابن الأثير: «الكامل» ٧/ ٣٣٥.
(٣) انظر زامباور ص: ٤١٨.
(٤) «البداية والنهاية» لابن كثير ١٢/ ٤٣.
(٥) المصدر السابق ج ١٢ الصفحات: ٤٩، ٥٤، ٦١، ٦٥، ٦٦.

<<  <   >  >>