للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[تسوية القبور المشرفة وبيان أن الحجر الأسود لا يضر ولا ينفع]

وبعث علي بن أبي طالب أبا الهياج الأسدي وقال له: ألا أبعثك على ما بعثني عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (ألا تجد قبراً مشرفاً إلا سويته) أي: تسويه بالأرض حتى لا يعتقد في الولي ما يعتقد في الله جل في علاه.

وسد الذريعة من الأبواب الصحيحة التي اتخذها صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولذلك ترى كلاً منهم كان يقتفي أثر النبي صلى الله عليه وسلم فيما هو شرع وعبادة، فكان عمر يطوف في البيت ويأخذ الحجر ويقبله ويقول: (والله إني لأعلم أنك حجر لا تنفع ولا تضر، ولولا أني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبلك ما قبلتك).

لأن البقاع لا تعظم إلا بتعظيم الله جل في علاه، فهو لم يقبل الحجر تعظيماً له، بل تعظيماً لله جل في علاه.

<<  <  ج: ص:  >  >>