للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[مواضع الجر بالياء نيابة عن الكسرة]

ينوب عن الكسرة الياء والفتحة.

والياء لها مواضع ثلاثة أيضاً: الأسماء الخمسة؛ جمع المذكر السالم، المثنى.

ومن الأمثلة على الأسماء الخمسة المجرورة: قول الله تعالى: {يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ * وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ} [عبس:٣٤ - ٣٥].

فأخيه وأبيه مجروران بالياء؛ لأنهما من الأسماء الخمسة.

وقال الله تعالى: {ارْجِعُوا إِلَى أَبِيكُمْ} [يوسف:٨١].

وقول القائل: مر عمر بن الخطاب بـ أبي بكر.

وقال الله تعالى: {تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ} [المسد:١].

كل ذلك مجرور بالياء؛ لأنه من الأسماء الخمسة.

والموضع الثاني الذي تكون فيه الياء نيابة عن الكسرة هو المثنى.

ومن الأمثلة على ذلك: قول الله تعالى حكاية عن موسى أنه قال: {لا أَبْرَحُ حَتَّى أَبْلُغَ مَجْمَعَ الْبَحْرَيْنِ} [الكهف:٦٠].

البحرين: مجرور بالياء لأنه مثنى.

وقول الله تعالى: {عَلَى رَجُلٍ مِنَ الْقَرْيَتَيْنِ عَظِيمٍ} [الزخرف:٣١].

الشاهد: ((مِنَ الْقَرْيَتَيْنِ)) مثنى مجرور بالياء؛ لأنه سبق بحرف الجر.

وقال الله تعالى: {كِلْتَا الْجَنَّتَيْنِ آتَتْ أُكُلَهَا} [الكهف:٣٣].

الشاهد: ((الْجَنَّتَيْنِ)) مجرورة بالياء؛ لأنها مثنى.

وقال الله تعالى في سورة التحريم: {كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ} [التحريم:١٠].

فالشاهد الأول: ((تَحْتَ عَبْدَيْنِ)) عبدين: مضاف إليه مجرور بالياء؛ لأنه مثنى.

والشاهد الثاني: ((صَالِحَيْنِ)) نعت مجرور وعلامة جره الياء؛ لأنه مثنى.

وصلِّ اللهم وسلم على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

<<  <  ج: ص:  >  >>