للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[طريقة حل مسائل الرد]

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل ٠له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ} [آل عمران:١٠٢].

{يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا} [النساء:١].

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا} [الأحزاب:٧٠ - ٧١].

أما بعد: فإن أصدق الحديث كتاب الله، وأحسن الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار.

ثم أما بعد: فاليوم إن شاء الله سننتهي من ثلاثة أرباع المواريث كما يقولون، ننتهي من مسائل الرد بأسرها ويبقى لنا المناسخات والمفقود والحمل والخنثى، ثم بعد ذلك كيفية تقسيم التركة، وتنتهي المواريث بأسرها، وما تقدم معنا هو قلب المواريث.

سبق أن تكلمنا على مسألة الرد، وأن الراجح عند الجماهير أنه لا يكون الرد على الزوج، فالميراث بالسبب يطرح، وإنما الميراث بالنسب هو الذي يرد عليه، وتكلمنا أنه عند حل مسائل الرد فلنا ثلاث خطوات: الأولى: مسألة الزوجية منفردة، وإن احتاجت إلى تصحيح فإنها تصحح دون الدخول في مسألة الرد.

الثانية: مسألة الرد.

الثالثة: المسألة الجامعة، والمسألة الجامعة خليط من مسألة الرد ومسألة الزوجية كما بينا.

<<  <  ج: ص:  >  >>