للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فعلة أي ذات حمأة، وقرأ أبو بكر عاصم «١» والباقون: في عين حامية وذكر حديث/ أبي ذر «٢» نصا في ذلك. قال:" فدل على أن العين هناك حارة" «٣» /.

قال:" وفي سورة يس مثل هذا حيث يقول: والشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَها ... «٤» الآية. وذكر حديث البخاري عن أبي ذر حيث قال له النبي- صلى


(١) في (ش)، (م): أبو بكر عن عاصم.
وأبو بكر عاصم بن أبي النجود اسم أبيه: بهدلة، الأسدي قرأ على زر بن حبيش على عبد الله بن مسعود- رضي الله عنه- على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وقرأ أيضا على أبي عبد الرحمن عبد الله بن حبيب السلمي، معلم الحسن والحسين وقرأ أبو عبد الرحمن هذا على الإمام علي بن أبي طالب- رضي الله عنه- توفي عاصم بالكوفة سنة سبع أو ثمان وعشرين ومائة للهجرة. [انظر مناهل العرفان ١/ ٤٥١ - ٤٥٢، وسير أعلام النبلاء ٥/ ٢٥٦ - ٢٦١، وشذرات الذهب ١/ ١٧٥].
(٢) جندب بن جنادة الغفاري رابع من أسلم. كان من أوعية العلم زاهدا. مات سنة ٣٢ هـ. بفلاة وحده. [سير أعلام النبلاء ٢/ ٤٦ - ٧٨].
(٣) هذه القراءة" حامية" هي قراءة ابن عامر وعاصم وحمزة والكسائي [انظر الاقناع في القراءات السبع ٢/ ٦٩٢، وتفسير القرطبي ١١/ ٤٩] ولم أجد في ذلك عن أبي ذر شيئا وسوف يشير الطوفي إلى غلط ذلك وأن الرواية عن ابن عباس. والذي وجدته عن أبي ذر هو ما رواه أبو داود في كتاب الحروف والقراءات حديث رقم (٤٠٠٢) قال:" كنت رديف رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وهو على حمار والشمس عند غروبها، فقال: «هل تدري أين تغرب هذه؟ قلت الله ورسوله أعلم، قال:
فإنها تغرب في عين حامية».
(٤) سورة يس، الآية رقم: ٣٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>