للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[حقيقة الخلاف المعتبر]

المقدم: هل هناك بعض المعالم التي تريد ذكرها في نهاية الحلقة؟ الشيخ: نعم، لعلي الآن أفرع على المعْلَم السابق، وهو أنهم لما جهلوا أصول الدين، وجهلوا أصول العقيدة العلمية والاعتقادية والقولية؛ تجرءوا على الثوابت، فإذا حدثت بعضهم أحياناً بشيء من تلك الأصول يقول: هذا ليس من الثوابت، هذا مما يختلف فيه، والناس يختلفون، والبشرية تختلف.

وكلمة (تختلف) و (يختلفون)، من الكلمات الفضفاضة، وغالباً ما تستعمل على غير وجهها، وليس كل اختلاف معتبر؛ فالناس اختلفوا في ربهم عز وجل، فهل اختلاف الناس في ربهم معتبر عند أي عاقل يحترم نفسه؟! إذاً: الاختلاف الذي يقوم على منهج علمي وشرعي وعقلي ومنهجي وموضوعي هو المعتبر، أما أن نأخذ بكل هذيان؛ فهذه مصيبة تهدم الدين والدنيا.

<<  <  ج: ص:  >  >>