للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[تخيير النبي عند الموت]

الأمر الثاني: أن النبي صلى الله عليه وسلم خير ما بين الخلد في الدنيا ثم الجنة وما بين لقاء الله ثم الجنة، ولما كانت أنفس الأنبياء لا تتعلق بشيء كتعلقها بالله كان صلى الله عليه وسلم عظيم الشوق إلى لقاء ربه جل وعلا، جاء في الآثار أنه زار المقبرة كالمودع فاستغفر لأهل البقيع، وكان معه غلامه أبو مويهبة فقال يا أبو مويهبة: (إن الله خيرني بين الخلد في الدنيا ثم الجنة وبين وقبل أن يكمل قاطعه أبو مويهبة قائلاً: يا رسول الله بأبي أنت وأمي اختر الخلد في الدنيا ثم الجنة، قال: لا يا أبا مويهبة! إنني اخترت لقاء الله ثم الجنة).

<<  <  ج: ص:  >  >>