للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[ذكر فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم]

وأما فاطمة رضي الله تعالى عنه فقد تزوجها علي بن أبي طالب رضي الله تعالى عنه وأرضاه، وهي أصغر بناته على قول، وقول آخر أن الأصغر أم كلثوم.

قال في المصنف رحمه الله في المتن: وولدت منه -أي: من علي - الحسن والحسين ومحسن، والنبي عليه الصلاة والسلام لما ولدت فاطمة ابنها الأول دخل على علي وفاطمة قال: (أين ابني، ما سميتموه؟ قالوا: سميناه حرباً، قال: بل هو الحسن، فلما حملت بـ الحسين وولدت قال: أين ابني، ما سميتموه؟ قالوا: سميناه حرباً، قال: بل هو الحسين، فلما ولدت الثالث، قال: ما سميتموه؟ قالوا: حرباً)، وكأن اسم حرب كان علي وفاطمة يحبان أن يسميان به، (قالوا: سميناه حرباً، قال: لا، بل هو محسن، ثم قال: سميتهم بولد نبي الله هارون: بشار وبشير ومبشر)، ومحسن مات وهو صغير، وبقي الحسن والحسين فهما ريحانتا رسول الله صلى الله عليه وسلم من الدنيا.

ثم قال المصنف: وأم كلثوم تزوجها عمر بن الخطاب، ليست هذه أم كلثوم بنت النبي صلى الله عليه وسلم لا، وإنما هي أم كلثوم بنت علي أخت الحسن والحسين، وأم كلثوم هذه هي بنت علي بن أبي طالب من فاطمة، وقد ولدت في السنة السادسة من الهجرة، أي: أنه مات النبي صلى الله عليه وسلم وعمرها أربع سنوات، وتزوجها عمر رضي الله عنه وأصدقها أربعين ألفاً لشرفها، يريد أن يحظى بقرابة مع آل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>