للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[قبول النصح من المكافئ]

السؤال

قبل أن نخرج من مسألة التعامل مع المكافئين أذكر أن أختاً أرسلت على الموقع تقول إنها أقامت النصيحة لبعض قريباتها من باب الحرص عليها في الله عز وجل، لكن صار هناك ردة فعل وعدم قبول وقطيعة، تقول: ترجو أن تطرح نصيحة في الموضوع؟

الجواب

أياً كان الأمر فإنه ينبغي على من يتلقى النصيحة أن يتقبلها بقبول حسن، وأن يعلم أن الباعث من أخيه أو من أخته على النصح هو إرادة الخير له، ولا يكون فينا سوء ظن ببعضنا؛ لأنه لا يأنف من النصح أحد، كلنا ننصح وكلنا ينصح بحسب ما أفاء الله جل وعلا عليه من العلم، وقد وقف هدهد بين يدي سليمان {فَقَالَ أَحَطتُ بِمَا لَمْ تُحِطْ بِهِ} [النمل:٢٢].

فليس معنى نصيحتي أنني خير منك، ولو غلب على ظنك أنك خير من فلان فلا يعني ذلك أنك لا تقبل منه شيئاً، فإن المؤمن مرآة أخيه، والمؤمن الحق بإخوانه، وهذا من الولاية التي قال الله جل وعلا: {وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ} [التوبة:٧١].

<<  <  ج: ص:  >  >>