للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الشاه من الوزير أحمد باشا ليحضر هذا المجلس فيكون بيننا حكما، وهو وكيل عن الشاه فإذا اتفق رأينا على حكم شهد علينا كلنا، فالآن بيّن لنا الأمور التي تكفروننا حتى نرفعها بحضوره، وأما في الحقيقة فلسنا بكفار عند أبي حنيفة، قال في (جامع الأصول): " مدار الإسلام على خمسة مذاهب " وعد الخامس مذهب الإمامية. وكذا صاحب (المواقف) عد الإمامية من الفرق الإسلامية. وقال أبو حنيفة في (الفقه الأكبر): " لا نكفر أهل القبلة " وقال السيد فلان: (وصرح باسمه إلا أني نسيته) في شرح هداية الفقه الحنفي " والصحيح أن الإمامية من الفرق الإسلامية " لكن لما تعقب متأخروكم كفرونا. كما تعقب المتأخرون منا فكفروكم، وإلا فلا أنتم ولا نحن كفار. ولكن بين لنا الأمور التي ذكرها متأخروكم فكفرونا بها لكي نرفعها.

فقال هادي خوجه:

ـ أنتم تكفرون بسبكم الشيخين.

فقال الملا باشي: رفعنا سب الشيخين.

فقال: وتكفرون بتضليلكم الصحابة وتكفيركم إياهم.

فقال الملا باشي: الصحابة كلهم عدول، رضي الله عنهم ورضوا عنه.

فقال: وتقول بحل المتعة.

فقال: هي حرام لا يقبلها إلا السفهاء منا.

فقال بحر العلم: وتفضلون عليا على أبي بكر وتقولون: إنه الخليفة الحق بعد النبي - صلى الله عليه وسلم -.

<<  <   >  >>