للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[حكم بقاء المرأة مع زوجها العاصي]

السؤال

زوجة عندها من الأولاد خمسة، منهم بنتان متزوجتان، وهي تصلي بانتظام، لكن الزوج تارك للصلاة ويشرب الخمر، وهي لا ترغب في العيش معه، لكنها تخشى على أولادها، فما نصيحتكم لها؟

الجواب

لابد أن تقيمي عليه الحجة وأن تنصحيه، وأن ينصحه أهل العلم، وأن تتخذي معه كل السبل اللازمة أولاً، ثم إن أصر على ترك الصلاة وشرب الخمر ففارقيه ولا تخشي على الأولاد من البقاء معه، فإن الحافظ هو الله تعالى.

والمرأة التي لا تصلي أيضاً كافرة يا عبد الله! فكيف تبقيها؟! وهل بعد ترك الصلاة من ذنب؟ الناس اليوم يتهاونون في الحكم على من ترك الصلاة، هذا إبراهيم أمر ابنه أن يطلق امرأة جاحدة تشكو الخالق إلى المخلوق وليست تاركة للصلاة، فقال: غير عتبة بيتك، فالمرأة إذا قلت لها: لئن لم تصلي لأطلقنك، فتقول لك: طلقني لكن لن أصلي، فهي اختارت الطلاق على الصلاة، فهذه جاحدة للصلاة تختار الانفصال على أن تصلي وتبقى في بيتها، إذاً الصلاة ثقيلة عليها، وهذا كلام خطير جداً ينبغي أن يكون واضحاً بيناً.

وعليه فإذا نصحت الزوجة زوجها، وأخذت السبل معه، والزوج لا يزال يصر على شرب الخمر وترك الصلاة فيلزمها أن تنفصل عنه في الحال، إما بالطلاق وإما أن تخلع نفساها إن أبى أن يطلقها، أما الأولاد فمن الخطر أن يظلوا تحت هذا الرجل شارب الخمر وتارك الصلاة، وحفظ الأولاد في بقائهم مع أمهم الصالحة، وضياعهم في بقائهم مع هذا الأب الفاسد، وليس من أجل الأولاد نضيع الشرع يا إخواني بارك الله فيكم.