للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[الجلوس مع الشباب للدعوة]

السؤال

هل إذا جلست مع شباب الحارة أدعوهم إلى الله كل يوم في جلساتهم، هل هذا من الخطأ أم أنا على صواب؟

الجواب

بحسب وضعك، فإذا كنت مبتدئاً في التدين فلا تجلس مع شباب، لكن عليك أن تهتم بنفسك أنت أولاً، فتعلم قراءة القرآن، واحفظ ما تيسر لك منه، واحفظ من أقوال النبي صلى الله عليه وسلم، واحضر الدروس العلمية، وكون لك رفقة صالحة من أهل الخير والصلاح، ثم إذا ثبتت نفسك في الالتزام وأردت أن تدع إلى الله عز وجل فادعو إلى الله وسواء شباب الحارة وغيرهم من زملائك في المدرسة، فإذا كان الإنسان من طلاب العلم أو من الأخيار وكان لا يخشى على دينه ولا على نفسه فيمكن أن يجلس مع هؤلاء الشباب، ولكن لا يجلس معهم وعندهم منكر أمامه، ولا بد أن يجعل له من الهيبة ما يمتنعون به عن المنكر أمامه، حتى يستطيع أن يدعوهم بسهولة، ولا يكون وقته كله مع هؤلاء؛ لأنه سيضيع وقته، وربما جروه إلى المنكر ونحن نعرف بعض الشباب دخل مع هؤلاء الشباب بغرض الدعوة، وبدلاً من أن يدعوهم هو دعوه هم إلى منكراتهم وأخطائهم، فينبغي للإنسان أن ينتبه لمثل هذه الأشياء، وأن يكون له رفقة صالحة يتعاون معهم على الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.

<<  <  ج: ص:  >  >>