للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[الاستطاعة]

قال المؤلف رحمه الله: [قال الله تعالى: {لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا} [البقرة:٢٨٦].

وقال الله تعالى: {فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ} [التغابن:١٦]].

الاستطاعة معناها القدرة، فالله عز وجل لا يكلف الإنسان شيئاً لا يستطيعه، ولهذا لا يمكن أن يكلفه الله عز وجل بأمر ليس داخلاً ضمن قدرته، وضمن استطاعته هذا هو المقصود بالاستطاعة.

والاستطاعة نوعان: النوع الأول وهو شرط في التكليف: وهي الاستطاعة العامة التي يكون الإنسان فيها قادراً على الفعل، أو معذوراً ليس قادراً عليه.

النوع الثاني: وهي الاستطاعة التي يكون الإنسان قادراً على الفعل المعين فيه.

فالاستطاعة لها جانب عام، ولها جانب خاص.

الجانب العام: باعتبارها شرطاً من شروط التكليف.

والجانب الخاص: باعتبارها متعلقة بالمكلف نفسه.

<<  <  ج: ص:  >  >>