للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[الإيمان بعذاب القبر ونعيمه]

قوله: (وعذاب القبر ونعيمه حق): أما بالنسبة لنعيم القبر فيقول الله عز وجل: {يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ} [إبراهيم:٢٧]، وبالنسبة لعذاب القبر فقد جاء في قصة آل فرعون: {النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ} [غافر:٤٦].

وأما بالنسبة للسنة فقد وردت أحاديث كثيرة في الصحيحين وغيرهما بذلك، وأقوى حديث ورد فيه خبر عذاب القبر ونعيمه هو حديث البراء بن عازب، وهو حديث حسن أخرجه الإمام أحمد في مسنده وأبو داود وغيرهم.

قوله: (قد استعاذ النبي صلى الله عليه وسلم منه وأمر به في كل صلاة): وهذا ثابت أيضاً فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (تعوذوا بالله من عذاب القبر وفتنة المحيا والممات وفتنة المسيح الدجال وعذاب جهنم)، فهذه الأربع أمر النبي صلى الله عليه وسلم أن يتعوذ منها الإنسان في كل صلاة بعد التشهد الأخير قبل السلام، حتى أن بعض التابعين كان يفتي بوجوبها مثل طاوس رحمه الله؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم أمر بها.

<<  <  ج: ص:  >  >>