للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[صفة العفو والمغفرة والعزة والقدرة]

ثم ساق الشيخ بعد ذلك جملة من الآيات في العفو والمغفرة والعزة والقدرة، يقول الله عز وجل: {إِنْ تُبْدُوا خَيْرًا أَوْ تُخْفُوهُ أَوْ تَعْفُوا عَنْ سُوءٍ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ عَفُوًّا قَدِيرًا} [النساء:١٤٩]، ففي هذا إثبات صفة العفو والقدرة، ووجه الدلالة التي فيها إثبات العفو والقدرة من اسم الله عز وجل العفو والقدير، وأسماء الله عز وجل تؤخذ منها الصفات، فاسمه العفو يؤخذ منه صفة العفو، واسمه القدير يؤخذ منه صفة القدرة.

ويقول الله عز وجل: {وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ} [النور:٢٢]، فهذه الآية مشتملة على إثبات صفة المغفرة والرحمة، أما قوله تعالى: {وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا} [النور:٢٢] فإن فيها الأمر للمخلوق بالعفو والصفح.

<<  <  ج: ص:  >  >>