للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[المشركون]

وأما بالنسبة لليوم الآخر بشكل عام فالمنكرون له هم المشركون.

كما قال الله عز وجل: {زَعَمَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنْ لَنْ يُبْعَثُوا قُلْ بَلَى وَرَبِّي لَتُبْعَثُنَّ} [التغابن:٧].

وكقوله تعالى: {وَضَرَبَ لَنَا مَثَلًا وَنَسِيَ خَلْقَهُ قَالَ مَنْ يُحْيِ الْعِظَامَ وَهِيَ رَمِيمٌ} [يس:٧٨].

إلى آخر الآيات.

فقد كان كفار المشركين ينكرون البعث، حتى أنهم كانوا يقولون: أموت ثم بعث ثم حشر حديث خرافة يا أم عمرو يعني: إن الحياة بعد الموت وحشر الناس حديث خرافة.

وأصل كلمة حديث خرافة عند العرب أن رجلاً كان يسمى خرافة زعم أنه أخذته الجن ثم جاء إلى الناس يحدثهم بغرائب وعجائب، فأصبح كلامه مثلاً فيقال: هذا حديثه حديث خرافة يعني: أن حديثه هذا فيه غرائب كحديث خرافة الذي زعم أنه أخذته الجن.

ولهذا كانوا يقولون: حديث خرافة يا أم عمرو وكانوا يقولون: ما هي إلا أرحام تدفع -يعني: للدنيا- وأرض تبلع -يعني: في القبور- ولا يهلكنا إلا الدهر.

وكانوا ينكرون أن يبعث الناس لرب العالمين يوم القيامة.

<<  <  ج: ص:  >  >>