للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[مراتب القدر]

قال المؤلف رحمه الله تعالى: [والإيمان بالقدر على درجتين، كل درجة تتضمن شيئين].

اختلف المصنفون في درجات الإيمان بالقدر، والحقيقة أن هذا الاختلاف اختلاف تنوع وليس اختلاف تضاد، فهم يتفقون في المعنى لكنهم قد يختلفون في اللفظ.

وشيخ الإسلام رحمه الله هنا جعلها درجتين، وجعل كل درجة درجتين.

وبعضهم يفصلها ويجعلها أربع مراتب.

وهذه الأربع التي تمثل حقيقة القدر كلها تعود إلى صفات الله تعالى.

فالمرتبة الأولى: العلم.

والمرتبة الثانية: الكتابة.

والمرتبة الثالثة: المشيئة والإرادة.

والمرتبة الرابعة: الخلق.

وكلها تعود إلى الله عز وجل وإلى صفاته.

ولهذا يقول أهل العلم: القدر سر الله سبحانه وتعالى؛ ولأجل هذا نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن الخوض في القدر بغير علم، وبين أنه يجب على المسلم أن يؤمن بقدر الله سبحانه وتعالى.

<<  <  ج: ص:  >  >>