للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[مرتبة الكتابة]

قال المؤلف رحمه الله تعالى: [ثم كتب الله في اللوح المحفوظ مقادير الخلق].

وهذه هي الدرجة الثانية، وهي: كتابة الله عز وجل لما علمه من مقادير الخلق في اللوح المحفوظ.

واللوح المحفوظ مخلوق من مخلوقات الله عز وجل العظيمة الكبيرة، وهو في السماء السابعة، كما ورد في أحاديث الإسراء، ولم يثبت في صفته حديث صحيح فيما أعلم.

واللوح المحفوظ كتب فيه كل شيء على التفصيل؛ لأن اللفظ الوارد في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم لفظ عام، فليس هناك شيء مما هو كائن من المخلوقات ومما يتعلق بأعمال بني آدم أو الجن أو الحيوانات أو بقية المخلوقات إلا وقد كتبه سبحانه وتعالى في اللوح المحفوظ.

قال المؤلف رحمه الله: (فأول ما خلق الله القلم، قال له: اكتب.

قال: ما أكتب؟ قال: اكتب ما هو كائن إلى يوم القيامة)].

وهذا الحديث صحيح رواه أبو داود في سننه، والترمذي أيضاً.

وأورد ابن أبي عاصم في السنة جملة من الأحاديث بهذا المعنى، وصححها الشيخ الألباني رحمه الله تعالى.

وهذا الحديث فيه النص على الكتابة، فأول ما خلق الله القلم.

والقلم مخلوق من مخلوقات الله عز وجل.

<<  <  ج: ص:  >  >>