للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[الجمع بين سبق كتابة القرآن الكريم في اللوح المحفوظ وتكلم الله به حال التنزيل]

فإن قيل: كيف كتب في اللوح المحفوظ ثم نزل على النبي صلى الله عليه وسلم وتكلم به الله عز وجل؟ قلنا: ليس هناك إشكال في هذا.

فقد كتبه الله في اللوح المحفوظ، وهذه الكتابة كتابة قديمة قبل خلق السماوات والأرض؛ لأن الله عز وجل كتب مقادير العباد قبل أن يخلق السماوات والأرض بخمسين ألف سنة.

ثم لما جاء زمن النبي صلى الله عليه وسلم تكلم به سبحانه وتعالى في كل وقت بما يناسبه.

والله عز وجل يتكلم متى شاء، وكيف شاء.

ويتكلم بحرف وصوت، وليست أصواته كأصوات المخلوقين، ولا كلامه ككلام المخلوقين، بل هو سبحانه وتعالى ليس كمثله شيء وهو السميع البصير.

<<  <  ج: ص:  >  >>