للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[براءة أهل السنة من طريقة الروافض والنواصب تجاه الصحابة]

ثم يقول: [ويتبرءون من طريقة الروافض].

الروافض: جمع رافضي، والرافضة سموا رافضة؛ لأنهم رفضوا زيداً بن علي بن الحسين عندما تولى الشيخين، فإنه عندما فضل أبا بكر وعمر على علي قالت له الرافضة: إما أن تقدم علياً وتفضله على الشيخين وإلا تركناك، فتركوه فقال: رفضتموني، فسموا: رافضة.

يقول: [الذين يبغضون الصحابة ويسبونهم].

والشيعة المعاصرون يكفرون أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، وإذا كفروهم فطبيعي أن يسبوهم ويشتموهم، ويتهموهم بأي أمر من الأمور؛ لأنه ليس بعد اتهامهم بالكفر مصيبة أكبر منها.

والحقيقة: أن طريقة الشيعة طريقة خطيرة جداً؛ لأننا إذا كفرنا أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم وهم نقلة الشريعة والأخبار عن الرسول صلى الله عليه وسلم؛ فحينئذ لا يثبت عندنا حديث، فأحاديث أبي هريرة كلها باطلة عندهم، وأحاديث عائشة مثلها، وأحاديث أنس وابن عباس وابن عمر وغيرهم من الصحابة جميعاً كلها باطلة غير صحيحة.

إذاً: لن يبقى من السنة إلا مجموعة أحاديث قليلة رواها علي بن أبي طالب، أو المسور بن مخرمة أو سلمان الفارسي، وهم تقريباً خمسة من الصحابة الذين لا يسبونهم، وهذا كما قال أهل العلم في حقيقته: طي لبساط الشريعة، يعني: لا يصبح هناك شريعة؛ لأن الآثار جميعاً غير مقبولة عند هؤلاء.

يقول: [ويتبرءون أيضاً من طريقة النواصب الذين يؤذون أهل البيت بقول أو عمل].

والنواصب: جمع ناصبي، وهم من ناصبوا علياً بن أبي طالب وذريته العداء، كـ الحجاج بن يوسف الثقفي ومسلم بن عقبة الذي كان قائداً له عندما قاتل أهل مكة، وكان السلف يسمونه: مسرفاً، وغيرهم من عمال بني أمية، وبعض الأمويين ممن كان ضد أهل البيت وناصبهم العداء.

<<  <  ج: ص:  >  >>