للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

معنى قوله تعالى: (ولم يكن له كفواً أحد)

قوله تعالى: {وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ} [الإخلاص:٤]، هذه الصفة أصل في التنزيه، كما أن الصمد أصل أيضاً في التنزيه، فكل الصفات السلبية والمنفية ترجع إليها، فالله عز وجل نفى عن نفسه اللغوب وهو التعب، ونفى عن نفسه السَّنة والنوم، ونفى عن نفسه ضياع الأشياء عنه فلا يعزب عن ربك مثقال ذرة؛ لكمال علمه سبحانه وتعالى.

إذا نفينا عن الله عز وجل التعب فهو لكمال قدرته، وإذا نفينا عنه النوم فهو لكمال علمه وحياته، وإذا نفينا عنه عزوب الشيء فهو لكمال علمه وإحاطته سبحانه وتعالى، ويمكن أن تراجع هذه القاعدة في التدمرية.

أسأل الله عز وجل أن يوفقنا وإياكم للعلم النافع والعمل الصالح.

<<  <  ج: ص:  >  >>