للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[الإيمان بالقدر وعلاقته بتوحيد الربوبية]

تحدث الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله في موضوع الشرك في توحيد الربوبية في كتاب التوحيد في موضوعات متعددة، ومنها القدر، فالقدر داخل في توحيد الربوبية، وجهة دخوله في توحيد الربوبية هي أن القدر من أفعال الله سبحانه وتعالى وصفاته، وقد بحث الشيخ موضوع القدر في بابين: الباب الأول: (باب من الإيمان بالله الصبر على أقدار الله)، والباب الثاني عن منكري القدر.

والقدر له أربع مراتب: المرتبة الأولى: الإيمان بعلم الله سبحانه وتعالى الشامل لكل شيء، للماضي والمستقبل.

والمرتبة الثانية: كتابة الله سبحانه وتعالى للمقادير، ويشمل ذلك كل شيء، فإنه كتب سبحانه وتعالى في اللوح المحفوظ مقادير كل شيء إلى قيام الساعة.

والمرتبة الثالثة: مرتبة المشيئة العامة، فلا يمكن أن يحصل في كون الله سبحانه وتعالى وفي خلقه إلا ما شاءه وأراده سبحانه وتعالى.

والمرتبة الرابعة: خلقه سبحانه وتعالى لأفعال العباد، فكل أفعال العباد مخلوقة لله سبحانه وتعالى.

وهذه المراتب الأربع هي قواعد القدر الأساسية، فمن آمن بها جميعاً فقد آمن بالقدر، ومن لم يؤمن بها جميعاً فهو غير مؤمن بالقدر، وسيأتي الكلام على حكم منكر القدر.

فنبدأ أولاً بالباب الرابع والثلاثين، وهذا الباب هو الذي تحدث فيه عن الصبر على أقدار الله المؤلمة.

<<  <  ج: ص:  >  >>