للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[حكم سب الخلفاء الراشدين وغيرهم من الصحابة الكرام]

السؤال

ما حكم سب الخلفاء الراشدين أو صحابة النبي صلى الله عليه وسلم؟

الجواب

من سب الخلفاء الراشدين مثل أبي بكر الصديق وعمر وعثمان وعلي وبقية الصحابة مثلما تفعل الشيعة الروافض قبحهم الله، فهو مرتد وكافر بالله رب العالمين، هذا إذا سبهم بشكل مجمل، أما إذا سب صحابياً واحداً لظنه أنه يستحق السب لورود خبر عنده، فهذا آثم ضال منحرف، لكن لا يصل إلى درجة الكفر، يكفر إذا سب عموم الصحابة كما تفعل الشيعة اليوم، الشيعة اليوم يتدينون بسب الصحابة، وهذا دين قبيح؛ لأنه دين مبني على السب، وسب من؟ سب خيار الناس، يقول النبي صلى الله عليه وسلم: (خير القرون قرني، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم)، فأفضل أتباع الأنبياء منذ أن بعث الله عز وجل نوح عليه السلام إلى محمد صلى الله عليه وسلم خير أتباع الأنبياء على الإطلاق هم الصحابة رضوان الله عليهم، فإذا سبوا هذه المجموعة الكبيرة وكفروا كل الصحابة إلا مجموعة يسيرة، فكيف يأخذون الدين؟ وعلى أي أساس يأخذون الدين؟ ولهذا تجد أن كتبهم مليئة بأقوال الأئمة، خالية من أقوال النبي صلى الله عليه وسلم إلا في النادر؛ لأن الحديث الذي يأتي عن طريق أبي بكر باطل؛ لأن أبا بكر عندهم كافر، قبحهم الله، ودين الشيعة هو دين الحمقى والمغفلين بلا شك، حتى النصارى مع كفرهم وفساد منهجهم وسوء عقيدتهم، وما فيه من الضلال والانحراف والبعد عن العلم، إلا أنهم أفضل للحواريين من هؤلاء الشيعة للصحابة.

وانظروا إلى احتفالاتهم ماذا يصنعون؟ يضربون صدورهم ووجوههم وظهورهم، ويأخذون السكاكين ويضربون بها على رءوسهم حتى تسيل الدماء، متى كانت العبادة بهذا الأسلوب يوماً من الأيام؟! ولهذا يا إخواني هؤلاء عابثون، قال أبو الربيع الزهراني: لو كانت الرافضة من البهائم لكانوا حميراً، ولو كانوا من الطيور لكانوا رخماً.

يعني: هم أسوأ صنف من الأصناف على الإطلاق.

وهذا الشعبي رحمه الله جاء إليه الرافضة وطلبوا منه أن يضع أحاديث في مساوئ الصحابة وفيما يريدون من عقائدهم، فرفض وأبى ذلك، وأنكر عليهم.

والرافضة يتدينون بالكذب، ويقولون: نحن نكذب لـ علي لا عليه، وكأن علي بن أبي طالب يحتاج للكذب والعياذ بالله، وعلي بن أبي طالب رضي الله عنه يقول: أفضل هذه الأمة أبو بكر وعمر، وهو علي بن أبي طالب الذي يتحزبون ويتعصبون له.

وأصل دينهم عندما تبحث تاريخياً تجد أن أساسه هو عبد الله بن سبأ اليهودي الذي تظاهر بالإسلام، وأراد أن يفعل في الإسلام ما فعله بولس شاول اليهودي في النصرانية، الذي جاء بفكرة التثليث، ولم تكن فكرة التثليث أصلاً موجودة في دين النصارى الذي جاء به عيسى عليه السلام، وبولس شاول كان يهودياً وتظاهر بالنصرانية وجاء بفكرة التثليث، وتبنتها بعد ذلك الدولة الرومانية، وأصبح ديناً رسمياً بعد المجمع المسكوني الذي انعقد عام (٣٢٥م)، هكذا أراد عبد الله بن سبأ وهو يهودي أن يفعل كما فعل بولس؛ لأن تاريخ بولس عندهم موجود، فأعلن ابن سبأ الإسلام، وذهب إلى أماكن متعددة في العراق والشام واليمن وغيرها ينشر دعوته، والعقائد التي جاء بها عبد الله بن سبأ هي التي تبناها بعد ذلك الشيعة، مثل: التقية، ومثل: النص على علي بن أبي طالب وأنه الخليفة بعده، وأنه من جاء من الخلفاء فخلافته باطلة، والولاية، ونحو ذلك من العقائد الفاسدة التي عليها الشيعة قبحهم الله.

<<  <  ج: ص:  >  >>