للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[نبذة عن تاريخ الفرقة التيجانية ومؤسسها]

السؤال

هذا سائل يسأل عن ورد لازم كان موجوداً عند إخوانهم، ولكن الخط سيء جداً؛ فلم أستطع قراءة هذا الخط، وكأنه يذكر الصلاة على النبي عليه الصلاة والسلام مائة مرة، والاستغفار مائة مرة، وكأن هذا على شيء من شكل جماعي أو نحو ذلك؟

الجواب

نعم، هذا الورد سلمك الله هو ورد الفرقة التيجانية، يقول: اللهم صل على سيدنا محمد الفاتح لما أغلق، ويقول ذلك مائة مرة، ويقال كذا مائة مرة، وغيرها المرات المعروفة، فهذه من أوراد التيجانية، بل ويقولون من الغرائب في هذا الورد أنهم يقولون: من قال: اللهم صل وسلم على سيدنا محمد الفاتح لما أغلق ألف مرة في اليوم فإنه - لا حظوا - يدخل الجنة ويدخل معه سبعين من أهل الجنة، ويكون في أعلى عليين، ويكون مع الرسول صلى الله عليه وسلم بجانبه، ويكون ويكون ويذكرون فضائل لهذا الورد.

بل ويذكرون أن هذا الورد أفضل من القرآن، أي: ورد قولهم: اللهم صل وسلم على سيدنا محمد الفاتح لما أغلق يقولون: أنه أفضل من قراءة القرآن.

ولو رجعت إلى الوراء قليلاً، إلى الفرقة التيجانية التي ظهرت في المغرب العربي، وفي الجزائر في الأصل وفي تونس، وفي المغرب كفروع، فهذه الفرقة - أي: التيجانية - لو دققت النظر فيها لوجدت أنها صنيعة الاستعمار الفرنسي؛ ولذلك زعيم هذه الطائفة المدعو أحمد التيجاني كان من أكبر المخلصين لفرنسا إبان الاستعمار الفرنسي للجزائر، حتى إن فرنسا لم تجد وسيلة لمكافأته إلا أن تزوجه جاسوسة فرنسية - نسيت اسمها حقيقة - وكانت امرأة جميلة، فأفسدت عقله، واستطاعت أن تخضع الفرقة التيجانية للفكر الفرنسي، فصارت التيجانية مع الفرنسيين ضد المجاهديين الجزائريين الذين يجاهدون ضد الاستعمار.

<<  <  ج: ص:  >  >>