للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[كيفية صلاة وحج من به سلس بول]

السؤال

إني أشكو من نزول البول منذ ثلاث سنوات ولم أتحكم فيه؛ فما الحكم إذا ذهبت لقضاء فريضة الحج هذا العام؟

الجواب

سلس البول له أحكامه المعروفة، وسلس البول - كما تعرفون - هو عبارة عن ضعف في العضلات القابضة في مجرى البول، وبالتالي ستجد أن البول ينزل بطريقة لا شعورية، بدون ما يشعر الإنسان، فهذا إذا عالجه ولم يحصل على الشفاء فعليه أن يتوضأ عند كل صلاة، يعني: يغسل ذكره وبعد ذلك يتوضأ قبيل الصلاة بقليل، ثم بعد ذلك يشد على نفسه خرقة معينة مبطنة مثلاً من بلاستيك أو غير ذلك حتى لا ينزل البول فيوسخ ثيابه الداخلية وثيابه الخارجية، أو حتى المسجد.

فإن لم يتمكن من هذا وخشي أن يتسخ المسجد أو غيره لا يصلي مع الجماعة، لا يصلي مع المسلمين في المسجد؛ لأن في ذلك ضرراً متعدياً على المسجد، وعلى غير ذلك.

وهذه المسألة الآن ميسورة وسهلة وبسيطة، يعني: بالإمكان أن لهذا الشخص أن يأتي إلى المسجد قبيل الإقامة بدقيقة أو دقيقتين ويذهب إلى دورة المياه ويغسل ذكره والمنطقة المحيطة به ثم بعد ذلك يشد على نفسه خرقة معينة لا ينفذ منها البول ثم بعد ذلك يتوضأ الوضوء للصلاة، ثم يدخل المسجد ويصلي ويفعل، ذلك في كل صلاة.

وبالنسبة للحج ليس هناك إشكال، فإذا ذهب إلى مكة وأراد أن يطوف بالبيت، أو أراد أن يقف في أي موقف ننظر هل يحتاج إلى طهارة؟ فكثير من المواطن في مكة أو في الحج لا تحتاج إلى طهارة، يعني: لا يلزم أن يكون الإنسان مثلاً طاهراً في يوم عرفة، وهو الأولى، والأصل أن يكون الإنسان طاهراً في كل وقت، لكن لا يلزم أنه إذا رمى الجمرات أن يكون على طهارة، وإذا بات في المزدلفة أن يكون على طهارة، وإذا بقي في منى أن يكون على طهارة، إنما اشترطت الطهارة فقط في الطواف بأشكاله المختلفة: طواف القدوم، طواف الإفاضة، طواف الوداع.

حتى السعي يرى جمهور العلماء أن السعي لا يلزم منه الطهارة، وبالتالي فتستطيع أن تشد على نفسك بالخرقة حتى على الأقل لا تلوث المكان الذي أنت فيه، ثم بعد ذلك تقضي حجك بيسر وسهولة إن شاء الله.

<<  <  ج: ص:  >  >>