للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[واجبنا تجاه الهندوس]

ماذا يجب علينا نحن تجاه هؤلاء؟ يجب علينا أن نتجه بالاتجاه المعاكس إلى دعوة هؤلاء إلى الإسلام، فهم الآن يحقدون على المسلمين حقداً عجيباً، وفي هذا الكتاب مجموعة من المواقف تجاه أعدائهم وبالذات المسلمين، ففي كتابهم: أن المسلم نجس إذا لمسته فلابد أن تغسل يدك بالماء وكذا وكذا أو ببول البقر، حتى تتطهر، ويقولون: المسلم نجس فلا يأكل من طعامك ولا يشرب من شرابك ولا يستخدم إلخ.

وبذلك تظهر العداوة بين المسلم والهندوسي، ولذلك تجد الهندوسي يحاول أن يحقد عليك، بل والغريب أن الهندوسي هنا مع أنه عامل إلا أنه يحاول أن يتعالى عليك؛ لأنه يرى في نفسه أنه أعلى منك درجة، هذا مبلغه من العلم وللأسف الشديد.

فيجب علينا أن نستخدم منهجين اثنين: المنهج الأول: دعم المجالات الدعوية في بلاد الهند، وهذا من أبسط الأشياء نظراً لانخفاض مستوى المعيشة هناك؛ فمثلاً عشرة ريال تستطيع أن تشتري بها عشرين أو ثلاثين أو أربعين شريطاً في الدعوة إلى الإسلام تطبع هناك.

إذاً: تستطيع أن تدعم الدعوة هناك بمبالغ يسيرة، وكثير من الشباب يدعون هناك ويدرسون هناك، وعندهم الأهلية التامة لاستخدام هذه المبالغ -ولو كانت يسيرة- في الدعوة إلى الله سبحانه وتعالى.

فلابد أن توضع هذه المسألة في الذهن.

المنهج الثاني: دعوة الموجودين لدينا هنا عن طريق الاستفادة مما علمنا ومما سنعلم إن شاء الله؛ لأن هذه مقدمات وليست دراسة، وتستطيع أن تستفيد من مكاتب الدعوة ومن مكاتب الجاليات في سبيل دعوة هؤلاء، فلديهم عدد كبير من الكتب والأشرطة التي تعالج هؤلاء وتعالج ديانتهم وتدعوهم بالتي هي أحسن إلى دين الله سبحانه وتعالى.

ثم النقطة الثالثة والمهمة هنا: هي أن تعلم أن هؤلاء أعداء لك، وأنهم لا يرضيهم إلا ألا يكون في الهند بأكملها أي مسلم، فتراهم يهينون المسلمين بشتى الطرق، ويرغمونهم على الانصياع لدينهم أو على الموت أو على الهجرة إلى مناطق الشمال، وطردهم شيئاً فشيئاً إلى بنجلادش أو باكستان، وبالتالي فإن عدد المسلمين يقل بهذه الكيفية، فهم يفكرون الآن في الامتداد الجغرافي، فكشمير الآن يخطط لها أن تكون هندية بشكل كامل، ويحاولون التأثير في اتخاذ القرار في الهند وفي بنجلادش عن طريق تكوين حكومات مؤيدة لها، فحكومة خالدة الضياء في بنجلادش، وحكومة بناظير بوتو التي سقطت وبدأت تظهر مرة أخرى يدعمونها حتى لا يظهر للإسلام دولة ولا قوة؛ لأنهم يعرفون أن الإسلام لو ظهر في بنجلادش أو في باكستان، فإنهم سيكونون فيما بعد مجاهدين، وأول ما يبدءون مجاهدة الذين يلونهم من الكفار، والذين يلونهم من الكفار هم الهندوس.

<<  <  ج: ص:  >  >>