للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[أهداف الشيعة في العراق]

الدولة الرابعة: العراق، أما العراق فتعلمون أن العراق يشمل المناطق المقدسة بالنسبة للشيعة، ومن أبرزها منطقتان اثنتان تحتويان على قبور كثير من الأئمة والعلماء البارزين وهما: النجف وكربلاء، بالإضافة إلى بعض المناطق الموجودة في بغداد وغيرها من الأماكن التي يوجد فيها مراقد بعض أئمتهم؛ ومنطقة النجف وكربلاء تقعان في جنوب العراق، وبالتالي لابد أن تكون هاتان المنطقتان تحت السلطة والسيطرة الإيرانية الشيعية، أما أن تكون العراق هي المسيطرة عليهما فلا، سواء كان المسيطر قطباً علمانياً أو بعثياً أو كافراً أو مشركاً فلا بد أن يسيطر عليهما الرافضة بأنفسهم، ولذلك فهناك تدابير مدعومة دولياً وعربياً وإسلامياً لحماية الشيعة في جنوب العراق، وأي تصرف من قبل الحكومة العراقية البعثية في بغداد لمهاجمة الشيعة سواء كانت بالطائرات أو الدبابات أو السلاح الجوي أو البري أو أي سلاح آخر، فإنه يواجه بضربات قوية ممن يحمي هؤلاء الشيعة، فهم يقوون أنفسهم ويتمركزون في جنوب العراق تمركزاً بيّناً وواضحاً، والتطورات المتلاحقة التي نسمع عنها تبين أن هؤلاء يعدون أنفسهم للانفصال عن العراق انفصالاً كلياً، وتكون هذه دويلة صغيرة في جنوب العراق، بحيث تكون هذه الدويلة معدة فيما بعد للانضمام إلى الجمهورية الإسلامية العظمى الخاصة بهم.

وجاء أحد الإخوة بتقرير عنوانه: العراق يوافق على زيارة الإيرانيين للنجف وكربلاء.

فإنه نتيجة للحرب الشديدة بين العراق وإيران حاولت العراق استخدام أسلوب الضغط على الإيرانيين بمنعهم من زيارة القبور والأضرحة التي تمارس عندها الشركيات بشكل واضح وبيّن، فنتيجة للضغط المتواصل سمح العراق بهذه الزيارة، وفيما بعد لا يؤخذ رأي العراق في ذلك الأمر.

<<  <  ج: ص:  >  >>