للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[جهود الشيعة في قطر والإمارات]

أما الشيعة في الإمارات فسأذكر نموذجاً واحداً بالنسبة للإمارات.

لو ذهبت الآن إلى الإمارات فربما ستواجه ضابطاً أو جندياً أو مسئولاً، وعندما تتحدث معه لتعرض عليه قضية معينة أو مطالبة ستلاحظ أنه لا يجيد اللغة العربية بشكل تام وإنما يأتي بها مكسرة، فتسأله من أين أنت؟ فيقول لك: أنا أصلي من إيران فهو شيعي، ومع ذلك تجده يحمل رتبة رائد أو عقيد أو غير ذلك أو يشغل منصباً عالياً، ما هو السبب؟ السبب أن هؤلاء استطاعوا بطريقة تدريجية منظمة الدخول في مناطق الإمارات، والسيطرة على كثير من مقدرات البلد هناك، بل وهم الآن يطالبون بأن تكون الإمارات دولة تابعة لهم، وبدءوا مشوارهم باحتلال الجزر الثلاث المشهورة المعروفة بطنب الصغرى، والكبرى، وأبو موسى، وهي جزر مجاورة للإمارات وهي بعيدة بعداً شديداً عن إيران، ومع ذلك احتلتها إيران الآن، ويخططون لتكون هذه الجزر بمثابة القواعد التي ينطلقون منها لاحتلال بقية مناطق الخليج.

أما قطر فبدءوا في مسألة السيطرة الاقتصادية عليها، فأول منهج لهم هو السيطرة الاقتصادية، ثم الوصول إلى احتكار السلع، ثم الدخول في مشاركات مع مشايخ هذه الدول، فتجد -مثلاً البهبهاني - وهو شريك أمير الكويت، وكذلك غيره قاموا بنفس العملية فهم يطبقونها مع أمير قطر أو وكيله أو نائبه أو غير ذلك، وهذا منهج مستخدم في جميع مناطق الخليج بلا استثناء.

<<  <  ج: ص:  >  >>