للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[بيان ما يفعله الشيعة الرافضة في العاشر من محرم وحكم ذلك]

السؤال

ماذا يفعل الشيعة في العاشر من محرم؟

الجواب

العاشر من محرم هو يوم حزن بالنسبة للشيعة، وفعل الشيعة في العاشرة من محرم يعطينا وقفة لنفصل ماذا حصل في العاشر من محرم.

في القرن الأول الهجري سنة (٦١هـ) استشهد الإمام والصحابي الجليل الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه، وعندما استشهد رضي الله عنه أحس الشيعة أن هذا الإمام الذي امتاز بمزايا متعددة قد قصروا في نصرته، ولذلك يدعون أنهم قصروا في نصرته وتركوه لعدوه ليقتله ويقتل معه أتباعه وأبناءه ومن سار معه، فهم يحتفلون احتفالاً محزناً في العاشر من محرم، وهذا الاحتفال يكون له تحضير مسبق، فتراهم قبل عشرة محرم بعدة أيام يبدءون في الحزن وإظهار مظاهر الحزن، ويعدون العدة له.

وهناك مظاهر كثيرة جداً تتعلق بيوم عاشوراء وتتمثل في النقاط التالية: الأولى: إغلاق المحلات التجارية تماماً، ليس هناك شيء اسمه بيع وشراء، ولذلك فإن الشيعة في المنطقة الشرقية يتحكمون في بعض مصادر الرزق بالنسبة للناس، ومنها بعض المواد الغذائية والأسماك وغيرها، ومن الطرائف: أن الأسعار ترتفع ارتفاعاً بيناً من اليوم الثامن إلى اليوم العاشر من محرم؛ لأن الشيعة يتوقفون عن البيع، وبالتالي يترتب على ذلك ندرة العرض وكثرة الطلب، وهذا بدوره يؤدي إلى ارتفاع الأسعار.

الثانية: أنهم يلبسون السواد سواء كان ذلك من الرجال أو النساء.

الثالثة: أنهم يرفعون الأعلام السوداء على بيوتهم، ويغطون مراكز وأماكن العبادة والمعابد الخاصة بهم وهي ما تسمى حسينيات يغطونها بالسواد تغطية تكاد تكون كاملة، ثم يكتبون الكتابات التي فيها أشعار أو حكم أو أقوال لهؤلاء الأئمة، وبعضها تعلق في الشوارع وفي مناطق معروفة بالنسبة لهم.

الرابعة: أنهم يلبسون ملابس عليها كتابات فيها حزن وفيه تأثر بما حصل للحسين.

الخامسة: أنهم يتجمعون في الحسينيات ويبدأ القارئ يقرأ عليهم سيرة الإمام الحسين وكيف قتل وكيف حصلت المعركة إلى آخر ذلك، بصوت مؤثر كما ذكرت قبل قليل، وبعد ذلك يبدأ هؤلاء في ضرب صدورهم والبكاء والنواح والنحيب، وفي بعض المناطق في بغداد والنجف وكربلاء والبحرين وفي غيرها يقومون بمظاهرات في الشوارع ومعهم السلاسل ويضربون بها ظهورهم، حتى يخرج منها الدم، بل وبعضهم يتجاوز ذلك بأخذ السكاكين ويجرحون بها أنفسهم، فيبدأ الدم في الخروج وربما بغزارة، وتجد أن سيارات الإسعاف تتبعهم وتحمل من أصيب بإصابات بالغة، ويعمل له إسعافات أولية، ثم يذهب به إلى المستشفى.

وهذا من باب إظهار الحزن والتأثر على قتل الحسين، وكل هذه الأفعال والمظاهر من الخرافات والبدع التي ما أنزل الله بها من سلطان، وهذا موجود وللأسف الشديد حتى عندنا هنا في الأحساء وفي القطيف، ولعل الإخوة الكرام يذهبون إلى هناك أيام العزاء المعروف من سبعة أو ثمانية محرم إلى عشرة محرم، وينظرون ويلحظون هذا الأمر، ويحرص الإنسان وينتبه ألا يدخل في مناطق الشيعة البحتة الصرفة؛ فقد يتعرض أثناء المد العاطفي عند هؤلاء الشيعة إلى اعتداء أو غير ذلك، فليحذر ولينتبه إذا أراد الذهاب.

<<  <  ج: ص:  >  >>