للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[دور المسئولين وغيرهم تجاه المد الرافضي والحد منه]

السؤال

يلاحظ كثرة الشيعة وبروزهم في هذه البلاد، حتى إن جامعة الملك سعود بن عبد العزيز يمثل الشيعة فيها حوالي (٣٠%) من الطلبة والمدرسين وغيرهم كثير، فهل تعتقد أن المسئولين على غير علم بما يدور خلف الكواليس، أم أن الأمر فيه شيء ما؟ وما دورنا تجاه الحد من المد الرافضي والحيلولة بينهم وبين ما يريدون؟

الجواب

أعتقد حقيقة أن القضية تأخذ عدة إجابات: الإجابة الأولى: أن بعض المسئولين حقاً لا يعلمون عن هؤلاء شيئاً أبداً.

الثانية: أن بعض المسئولين لبس عليهم؛ لأنك تسمع في بعض الأحيان ممن يشار إليه بالبنان يقول في محاضرة في كلية التربية في جامعة الملك سعود: إن الخلاف بيننا وبين الشيعة هو في (٥%) فقط لا غير، فعندما يقول هذه المقولة ويقوم الشيعة باحتواء هذا الرجل أو الالتفاف عليه، ونشر أشرطة محاضرته في كل مكان، فإن بعض المسئولين عندما يسمع هذه النسبة تصبح القضية قضية عادية، وليس هناك أي خلاف بيننا وبينهم.

القضية الثالثة: أن بعض المسئولين يعلمون هذه القضية، لكنهم لا يبالون بهذه المسألة؛ لأنهم لم يقرءوا التاريخ ولم يطلعوا عليه، وربما أن بعض المسئولين يعلمون ويتمنون عمل شيء ولكنهم لا يستطيعون؛ لوجود معارضات معينة وأشياء معينة تجاه هذه القضية.

أما دورنا نحن تجاه الحد من المد الرافضي فحبذا لو يربط الماضي بالحاضر، وذلك بأن تسطر وتكتب النشرات التي فيها قصص جدود هؤلاء وآثارهم وعملهم ويربط العمل المعاصر بالعمل الماضي ويرى التطابق بينهما، فسترى أن النتيجة في الماضي هي النتيجة في الحاضر، وينبه من بيده الأمر ومن بيده السلطة على هؤلاء، لعلهم يحذرون وينتبهون، وهؤلاء الرافضة في أيام فتنة الحرم دمروا مراكز حكومية معروفة، وأحرقوا السيارات، واعتدوا على الناس وقتلوا وخاصة رجال الأمن، وكيف أنهم قاموا بمظاهرات وحملوا لافتات فيها دعاية مضادة لأكبر المسئولين في هذا البلد، فهؤلاء ولاؤهم القطعي الكلي تماماً لإيران وللمنهج الرافضي في إيران، ولا يدينون بالولاء ولو (١%) لأهل هذا البلد وزعماء هذا البلد، وهذا فيه بيان وتحذير لهؤلاء بالانتباه حتى لا يقع الفأس في الرأس.

<<  <  ج: ص:  >  >>