للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[نبذة مختصرة عن أنشطة الرافضة في المنطقة الشرقية وغيرها]

السؤال

سمعنا يا فضيلة الشيخ إبراهيم الفارس أنك قد زرت الأسبوع الماضي المنطقة الشرقية، وربما اطلعت على بعض أنشطة الرافضة، ونعلم عنك تخصصك في هذه المجالات، فهلا ذكرت لنا نبذة مختصرة عن نشاط الرافضة وجزاك الله خيراً؟

الجواب

حقيقة الحديث عن الرافضة كمنهج وكفكر وكدعوة يحتاج إلى وقت طويل، ويحتاج إلى أن يبسط الإنسان فيه المجال، ولكن سأوجز الكلام في لحظات يسيرة، وقد طرقت هذا الموضوع بشكل موسع في دروس متتابعة في مسجد الهجرة في حي الربوة بعنوان (الرافضة عقيدة وهدفاً في الوقت الحاضر) حوالي أربعة دروس، ولعلها مسجلة.

ثانياً: هناك محاضرة بعنوان (الرافضة) للشيخ فهد القاضي، كذلك تسد بعضاً من النقص في هذه المسألة.

ثالثاً: أطرق جانب عرض قضية الرافضة في هذا الزمان من خلال مسألتين اثنتين: الأولى: أن الرافضة في هذا الزمن يسعون بكل جهد وبكل ما استطاعوا من قدرة وقوة لإنشاء ما يسمى بالإمبراطورية الشيعية الإسلامية العظمى التي تمتد من أفغانستان وإيران وجنوب العراق وسوريا ولبنان والأردن والخليج بأكمله، وفي هذه المناطق للرافضة جهود ليست باليسيرة في سبيل البروز والظهور فيها.

الثانية: أن الرافضة في بلادنا لهم جهد في السنوات الأخيرة ليست باليسيرة، بل ولهم نشاط مأذون به ربما لا يمكن أن يؤذن بنصفه ولا بربعه ولا بخمسه بالنسبة لأهل السنة، وأذكر لكم مثالاً: أعطوني مسجداً في الرياض أقام دروساً أو محاضرات متتابعة متواصلة على مدار شهر رمضان المبارك في رمضان القريب هذا من أول يوم إلى آخر يوم، لا يوجد مسجد قد قام بهذا الأمر بأي حال من الأحوال.

أيضاً: الرافضة الآن يسعون إلى قضية اكتساح البلد من الناحية الاقتصادية، ومن الناحية التعليمية، ومن الناحية الإعلامية، ومن جميع النواحي التي تخطر في ذهنك، وسأذكر نموذجاً واحداً فقط لا غير كسباً للوقت ذلكم هو: نموذج الانفجار السكاني عند الرافضة، فالرافضة الآن يسعون ليتجاوز عددهم ربع سكان هذا البلد، وهم يدعون الآن من خلال كتاباتهم أنهم ربع سكان هذا البلد وهم لا يتجاوزون (٥%) أو أقل من ذلك، لكن هم يسعون الآن بتحقيق هذا المبدأ عملاً، فهم يعملون ما يلي: أولاً: ليس هناك عندهم شيء اسمه وسائل منع الحمل فهو ممنوع وحرام لا يجوز إلا في أضيق نطاق وأقل حد.

ثانياً: من أراد أن يتزوج الثانية والثالثة والرابعة فالنقد موجود والدعم متوفر.

ثالثاً: كل طفل بعد الطفل الثالث الصندوق الخيري للرافضة يتكفل بدعمه إن لم تستطع أن تقوم بمصاريفه.

رابعاً: توفير كل إمكانية للمادة لاستثمارها في مسائل أخرى، ليس مثلنا نحن هذا فلان يريد أن يتزوج، أين سيكون الحفل؟ والله سيكون في قصر كذا وكذا، ويكلف اللقاء في حدود (١٥٠٠٠ ألفاً) أو (٢٠٠٠٠ ألفاً)، والوليمة عشر ذبائح الذبيحة بخمسمائة ريال أو ستمائة ريال هذه (٦٠٠٠ آلاف)، وإيجار القصر والفاكهة وإلى آخره يكلف مبلغاً ضخماً، أما الشيعة فلا يفعلون ذلك، وإنما يكون الزواج في حفل جماعي وليس في قصر أفراح بل في نادي رياضي يقام الحفل ويتزوج فيه عشرون شاباً على عشرين فتاة، ثم يكون فيه مرطبات وقطعتين من الكيك وانتهى الأمر، وما بقي من المبلغ يصرف في مسائل أخرى.

وهذا نموذج آخر: في يوم من الأيام في البحرين، فيقول لي أحد القضاة وهو يشير إلى بيت من الطين، يقول: تصور أن هذا البيت يحتوي على رجل عنده (٤٨ طفلاً وطفلة)، قلت: من أين يصرف على هؤلاء الأطفال؟ قال: هو يصرف على نفسه وما عجز عنه فيصرف عنه الصندوق الخيري الخاص بالرافضة، فالرافضة يدفعون خمس ما يتلقونه من مال وأرباح لهذا الصندوق، ولذلك معروف عن عائلة مشهورة في الشرقية لها مشاريع ضخمة جداً تسمى عائلة أبو خمسين، لها مشاريع مثل مشروع: الري للألبان والعصيرات وغيرها، فهذا الرجل من محبته لدعم هذا الصندوق تكفل بأن يدفع ليس خمساً واحداً بل خمسين اثنين، ولذلك سمي أبو خمسين وطبعاً أبو خمسين نطقه صعب فسمي أبو خمسين.

وهذا نموذج ثالث: عند الرافضة قضية أن اسم الشخص اسمه كاضم بن حسين بن عباس، تاريخ الميلاد القطيف هذا (١٠٠%) رافضي وتوضع العين عليه، فالرافضة قالوا: لابد أن نلغي هذا الجانب، ونجعل اسم المولود عبد الرحمن بن عبد الله، وتاريخ الميلاد في البكيرية أو في المجمع أو في مكان كذا وكذا، فمن يعرف أن هذا رافضي واسمه هكذا بالإضافة إلى أنهم نتيجة للتناسل المتتابع العجيب الكثير عند الشيعة فقد جاء التقرير من مستشفى القطيف طاقته ألف مولود في الشهر ومع ذلك استقبل أربعة آلاف مولود، بينما مستشفى الرياض الولادة طاقته ألفان ولم يستقبل إلا ألف وخمسمائة، وتجد الرجل الشاب الشيعي إذا اقتربت حالة الولادة بالنسبة إلى زوجته أخذها وذهب بها إلى منطقة نائية فإذا ولدت هناك أخرج شهادة الميلاد من هذه المنطقة، والاسم غير المعتاد.

إذاً: قضية التكاثر عند هؤلاء بينة وواضحة، فهم في سنة من السنوات شكلوا أكثر من (٣٠%) من طلبة كلية التربية في جامعة الملك سعود بن عبد العزيز الذين لا يشكلون إلا أقل من (٥%) من سكان المملكة، ومع ذلك (٣٠%) من طلبة جامعة الملك سعود في كلية التربية والأقسام العلمية بالذات، والآن وللأسف الشديد تستغربون إذا قلت لكم: إنه في المنطقة الشرقية الذين يدرسون القرآن والتوحيد والفقه والتفسير ليس موجود في الابتدائي إلا الشيعة، فهناك مدارس في المنطقة الشرقية كل الذين فيها رافضة يدرسون التوحيد والفقه والتفسير، فماذا سيدرس هؤلاء؟ وهم الآن يسعون على قدم وساق في سبيل إثبات أنفسهم وإبراز أنفسهم وإظهار أنفسهم، ولعل هذه العجالة لا تعطيكم معلومات وافية، ولكني أختمها حسب ما أشار الأخ بخصوص الزيارة للشرقية أنهم في يوم عاشوراء في العام الماضي (١٤١٢هـ) في منطقة الأحساء بذلوا جهوداً عجيبة في سبيل الاحتفال بدينهم وبمنهجهم، فأغلقوا كل الشوارع المحيطة بالحسينيات، ووضعوا المكرفونات فوقها، ثم بدأت تبث المراسم والبكاء والزعيق والصراخ على مقتل الحسين بن علي بن أبي طالب ويسمعه غالب الناس، ثم تعلن هذه القضية عن طريقة لبس الملابس السوداء، ووضع الأعلام السوداء على البيوت، وتغطية الحسينيات بالأعلام السوداء وغير ذلك، وتعطيل الأسواق بأكملها في أيام عاشوراء، حتى إن أحد الإخوة ذكر أنهم في المنطقة الشرقية في أيام عاشوراء من يوم (٨) إلى يوم (١٢) ترتفع أسعار المواد الغذائية الطازجة كالفواكه وغيرها؛ لأن الشيعة هم الذين يقبضون على زمام المواد الغذائية، فيعطلون الأسواق بعد تعطيل العمل نتيجة للاحتفال بيوم عاشوراء، فيقل العرض فيرتفع السعر، ويتأثر أهل البلد، وهذا غيض من فيض، ولعل فيه الغنى وفيه الكفاية والله سبحانه وتعالى أعلم.

وصلى الله وسلم على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.

<<  <  ج: ص:  >  >>