للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

٢) ... أوصت أم ولدها فقالت:

يابني! إن سؤالك الناس ما في أيديهم من أشد الافتقار إليهم، ومن افتقرت إليه، هنت عليه، ولا تزال تُحفظ وتُكرم، حتي تسأل وترغب.

فإذا ألحت عليك حاجة ولزمك سوء الحال، فاجعل سؤالك إلي من إليه حاجة السائل والمسئول (الله جل جلاله) فإنه يُعطي السائل (١).

٣) وأوصت أم ولدها عند سفره فقالت:

أي بني! اجلس أمنحك وصيتي وبالله توفيقك، فإن الوصية أجدي عليك (٢) من كثير عقلك. أي بني! إياك والنميمة فإنها تزرع الضغينة، وتفرق بين المحبين.

أي بني! إياك والتعرض للعيوب فتتخذ غرضا (٣) وخليق (٤) ألا يثبت الغرض علي كثرة السهام، وقلما اعتورت (٥) السهام غرضا (٦) إلا كَلَمَته (٧) حتي يهي (٨) ما اشتد من قوته.


(١) العقد الفريد لابن عبد ربه ٢/ ٨٥.
(٢) أنفع لك.
(٣) هدفا للنيل منك.
(٤) جدير.
(٥) قصدت.
(٦) هدفا.
(٧) جرحته.
(٨) يضعف.

<<  <   >  >>