للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

هُمْ نَاسِكُوهُ فَلاَ يُنَازِعُنّكَ فِي الأمْرِ وَادْعُ إِلَىَ رَبّكَ إِنّكَ لَعَلَىَ هُدًى مّسْتَقِيمٍ} (١)

والدعوة ليست محصورة في خطب ودروس لا يتصدى لها إلا العلماء كما قد يظن البعض, بل كل مسلمة تستطيع أن تكون داعية إلى الله بسلوكها وتعاملها مع مجتمعها, وبعملها وهى تبلغ عن ربها ما علمت من دينه, وباحتسابها وهي تنهى عن منكر أو تحث على فعل خير وبكل ما تيسر لها , دون انتظار النتائج لان النتائج أمرها إلى الله.

وليس هناك حق أجلى ولا أوضح من الحق الذي في أيدي المسلمين كتاب الله وسنة النبي صلي الله عليه وسلم الله عليه وسلم، فقد أقسم النبي صلى الله عليه وسلم بأن الأمة لن تضل ما تمسكت بهما، فهذا الذي نراه من الباطل كله يذهب لو قام أهل الحق بما يجب عليهم, لكن المشكل في أن الباطل يمتد, وأهل الحق كثير منهم غافلون وإذا كان هناك ضعف أو شك في الإمكانيات أو خوف من قوة الباطل, فإنه ينبغي أن يمحى من الأذهان, ولا يمنعنا من أن نقوم لله بما يجب لان الخطر في القعود والسكوت قال تعالى: {هَا أَنتُمْ هََؤُلاَءِ تُدْعَوْنَ لِتُنفِقُواْ فِي سَبِيلِ اللهِ فَمِنكُم مّن يَبْخَلُ وَمَن يَبْخَلْ فَإِنّمَا يَبْخَلُ عَن نّفْسِهِ وَاللهُ


(١) سورة الحج - الآية ٦٧.

<<  <   >  >>