للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

عاصم فزوجه .. فولدت له بنتا سموها " أم عاصم " .. وتزوجت أم عاصم عبد العزيز بن مروان وأنجبت له عمر بن عبد العزيز ... من هنا تحققت رؤيا عمر بن الخطاب .. فقد استيقظ من نومه، فمسح النوم عن وجهه. وهو يقول:" من هذا الذي من ولد عمر، يٌسمى عمر، يسير بسيرة عمر!

وفي رواية: كان يقول: ليت شعري، من ذو الشج من ولدي الذي يملأ الأرض عدلا كما ملأت جورا. (١)

فهذه البنت الفقيرة بسبب صلاحها تتزوج " عاصم بن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب " وكان من ثمار صلاحها عمر بن عبد العزيز .. الذي بسبب عدله اصطلح الذئب علي الغنم .. فهل لنا فيها أسوة؟

- امرأة مؤمنة خرج زوجها في الجهاد:

أخرج عبد الرازق عن ابن جريج قال: أخبرني من أصدق أن عمر (رضي الله عنه) بينما هو يطوف سمع امرأة تقول:

تطاول هذا الليل واسود جانبه ... وأرقنى أن لا حبيب ألاعبه

فلولا حذار الله لاشئ مثله (٢) ... لزعزع من هذا السرير جوانبه

اللبن:

فقال لها عمر - رضي الله عنه -: مالك؟ قالت: أغربت زوجي منذ أشهر، وقد اشتقت إليه. قال: أردت سوءاً. قالت: معاذ الله! قال: فاملكي عليك نفسك، فإنما هو البريد إليه فبعث إليه؛ ثم دخل على حصفة (رضى الله عنها) فقال: إنى سائلك


(١) صفة الصفوة لابن الجوزي ٤/ ٩٢.
(٢) وفي تفسير ابن كثير: فو الله لولا الله أني أراقبه (مختصر تفسير ابن كثير ١/ ٢٠١).

<<  <   >  >>