للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال الألباني معقبا على ذلك: قلت هذا في زمانه فماذا يقال في زماننا (١).

٣ - قال أبو عبيد: إني لأتبين في عقل الرجل أن يدع الشمس ويمشي في الظل (٢).

٤ - قال أبو عبيد: ربانيو العلم أربعة: فأعلمهم بالحلال والحرام أحمد ابن حنبل، وأحسنهم سياقة للحديث وأداء له علي بن المديني وأحسنهم وضعا لكتاب ابن أبي شيبة، وأعلمهم بصحيح الحديث يحيى بن معين (٣).

٥ - قال أبو عبيد: من شكر العلم أن تقعد مع كل قوم فيذكرون شيئا لا تحسنه فتتعلم ثم تقعد بعد ذلك في موضع آخر، فيذكرون ذلك الشيء الذي تعلمته فتقول: والله ما كان عندي شيء حتى سمعت فلانا يقول كذا وكذا فتعلمته فإذا فعلت ذلك فقد شكرت العلم (٤).

[٩ - مصنفاته]

عرف أبو عبيد لدى معاصريه ومن جاء بعده من العلماء الأئمة بأنه اللّغوي، المحدث، المفسر، المقرئ، الفقيه، المؤدب. صاحب التصانيف فكان كما وصفوه وعرفوه بل أعظم شأنا وأكبر قدرا من ذلك.

صنف في فنون وألوان من العلم مختلفة، فروى الناس من كتبه المصنفة بضعة وعشرين كتابا في القرآن والفقه وغريب الحديث والغريب المصنف والأمثال ومعاني الشعر (٥).


(١) انظر: كتاب الإيمان لأبي عبيد ٥٠ تحقيق الألباني.
(٢) تاريخ بغداد ١٢/ ٤١٠.
(٣) انظر: نور القبس المختصر على المقتبس لليغموري ٣١٥.
(٤) انظر: طبقات المفسرين للداودي ٢/ ٣٦.
(٥) البغية للسيوطي ٢٥٣، مرآة الجنان لليافعي ٢/ ٨٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>