للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَالْحُمَيْدَاتِ, يُرِيدُ أَبْطُنًا مِنْ بَنِي أَسَدٍ بَنِي تُوَيْتٍ وَبَنِي أُسَامَةَ وَبَنِي أَسَدٍ, إِنَّ ابْنَ أبِي الْعَاصِ بَرَزَ يَمْشِي الْقُدَمِيَّةَ يَعْنِي عَبْدَ الْمَلِكِ بْنَ مَرْوَانَ, وَإِنَّهُ لَوَّى ذَنَبَهُ يَعْنِي ابْنَ الزُّبَيْرِ.

قَالَ ابنُ سَعِيدٍ: قَالَ أَخْبَرَنِي ابْنُ أبِي مُلَيْكَةَ: دَخَلْنَا عَلَى ابْنِ عَبَّاسٍ

فَقَالَ: أَلَا تَعْجَبُونَ لِابْنِ الزُّبَيْرِ, قَامَ فِي أَمْرِهِ هَذَا, فَقُلْتُ لَأُحَاسِبَنَّ نَفْسِي لَهُ مَا حَاسَبْتُهَا لِأَبِي بَكْرٍ وعُمَرَ وَلَهُمَا كَانَا أَوْلَى بِكُلِّ خَيْرٍ مِنْهُ, فَقُلْتُ: ابْنُ عَمَّةِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَابْنُ الزُّبَيْرِ وَابْنُ أبِي بَكْرٍ وَابْنُ أَخِي خَدِيجَةَ وَابْنُ أُخْتِ عَائِشَةَ, فَإِذَا هُوَ يَعْتَلِي عَنِّي وَلَا يُرِيدُ بذَلِكَ, فَقُلْتُ: مَا كُنْتُ أَظُنُّ أَنِّي أَعْرِضُ هَذَا مِنْ نَفْسِي فَيَدَعُهُ, وَمَا أُرَاهُ يُرِيدُ خَيْرًا, وَإِنْ كَانَ لَا بُدَّ لَأَنْ يَرُبَّنِي بَنُو عَمِّي أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ يَرُبَّنِي غَيْرُهُمْ.

سُورَةُ يُونُسَ عليه السلام

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: {فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الْأَرْضِ} فَنَبَتَ بِالْمَاءِ مِنْ كُلِّ لَوْنٍ.

وَقَالَ زَيْدُ بْنُ أَسْلَمَ: {أَنَّ لَهُمْ قَدَمَ صِدْقٍ} مُحَمَّدٌ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.

وَقَالَ مُجَاهِدٌ: خَيْرٌ (١) يُقَالَ, {دَعْوَاهُمْ} دُعَاؤُهُمْ, {أُحِيطَ بِهِمْ} دَنَوْا مِنْ الْهَلَكَةِ, {أَحَاطَتْ بِهِ خَطِيئَتُهُ} , فَاتَّبَعَهُمْ وَأَتْبَعَهُمْ وَاحِدٌ, عَدْوًا مِنْ الْعُدْوَانِ, وَقَالَ مُجَاهِدٌ: {وَلَوْ يُعَجِّلُ اللَّهُ لِلنَّاسِ الشَّرَّ اسْتِعْجَالَهُمْ بِالْخَيْرِ} قَوْلُ الانْسَانِ لِوَلَدِهِ وَمَالِهِ إِذَا غَضِبَ: اللهمَّ لَا تُبَارِكْ فِيهِ, وَالْعَنْهُ, {لَقُضِيَ إِلَيْهِمْ أَجَلُهُمْ} لَأَهْلَكَ مَنْ دَعَا عَلَيْهِ بالَإمَاتَةِ (٢).


(١) في الأصل: مجاهد بن جبير، وهو تصحيف.
(٢) كذا في الأصل، وفي الصحيح: لَأُهْلِكُ مَنْ دُعِيَ عَلَيْهِ وَلَأَمَاتَهُ.

<<  <  ج: ص:  >  >>