بَاب
{وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ}
[٢٥٩٠]- (٤٧٥٩) خ نَا أَبُونُعَيْمٍ, نا إِبْرَاهِيمُ بْنُ نَافِعٍ, عَنْ الْحَسَنِ بْنِ مُسْلِمٍ, عَنْ صَفِيَّةَ بِنْتِ شَيْبَةَ, أَنَّ عَائِشَةَ كَانَتْ تَقُولُ: يَرْحَمُ الله نِسَاءَ الْمُهَاجِرَاتِ الأوَلَ (١) , لَمَّا نَزَلَتْ هَذِهِ الآيَة {وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ} أَخَذْنَ أُزْرَهُنَّ فَشَقَّقْنَهَا مِنْ قِبَلِ الْحَوَاشِي فَاخْتَمَرْنَ بِهَا.
سُورَةُ الْفُرقَانِ
قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: {مَنْثُورًا} مَا تَسْفِي بِهِ الرِّيحُ, {مَدَّ الظِّلَّ} مَا بَيْنَ طُلُوعِ الْفَجْرِ إِلَى طُلُوعِ الشَّمْسِ, {سَاكِنًا} دَائِمًا, {عَلَيْهِ دَلِيلًا} طُلُوعُ الشَّمْسِ, {خِلْفَةً} مَنْ فَاتَهُ مِنْ اللَّيْلِ عَمَلٌ أَدْرَكَهُ بِالنَّهَارِ أَوْ فَاتَهُ بِالنَّهَارِ أَدْرَكَهُ بِاللَّيْلِ, وَقَالَ الْحَسَنُ: {هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا} فِي طَاعَةِ الله وَمَا شَيْءٌ أَقَرَّ لِعَيْنِ مُؤْمِنٍ مِنْ أَنْ يَرَى حَبِيبَهُ فِي طَاعَةِ الله, وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ {ثُبُورًا} وَيْلًا, وَقَالَ غَيْرُهُ: السَّعِيرُ مُذَكَّرٌ وَالتَّسَعُّرُ وَالاضْطِرَامُ التَّوَقُّدُ الشَّدِيدُ, {تُمْلَى عَلَيْهِ} تُقْرَأُ عَلَيْهِ مِنْ أَمْلَيْتُ وَأَمْلَلْتُ, الرَّسُّ الْمَعْدِنُ جَمْعُهُ رِسَاسٌ, {غَرَامًا} هَلَاكًا, {مَا يَعْبَأُ} يُقَالَ مَا عَبَأْتُ بِهِ شَيْئًا لَا يُعْتَدُّ بِهِ, وَقَالَ مُجَاهِدٌ: عَتَوْا: طَغَوْا, وَقَالَ ابْنُ عُيَيْنَةَ: {عَاتِيَةٍ} عَتَتْ عَلَى الْخَزَّانِ, {لِزَامًا} أَيْ هَلَكَةً.
[٢٥٩١]- (٤٧٦٧) خ نَا عُمَرُ بْنُ حَفْصِ, نا أَبِي, نا الاعْمَشُ, نا مُسْلِمٌ, عَنْ مَسْرُوقٍ قَالَ: قَالَ عَبْدُ الله: خَمْسٌ قَدْ مَضَيْنَ الدُّخَانُ وَالْقَمَرُ وَالرُّومُ وَالْبَطْشَةُ وَاللِّزَامُ.
(١) هذه الجملة ليست في الصحيح من حديث أبِي نعيم، بل قَالَ البخاري في التصدير: وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ شَبِيبٍ نا أبِي عَنْ يُونُسَ قَالَ ابْنُ شِهَابٍ: عَنْ عُرْوَةَ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ، فذكره، والله أعلم.