للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

السَّيِّئَةَ وَلَكِنْ يَعْفُو وَيَغْفِرُ, وَلَنْ يَقْبِضَهُ حَتَّى يُقِيمَ بِهِ الْمِلَّةَ الْعَوْجَاءَ بِأَنْ يَقُولُوا لَا إِلَهَ إِلَّا الله وَيَفْتَحُ بِهَا أَعْيُنًا عُمْيًا وَآذَانًا صُمًّا وَقُلُوبًا غُلْفًا.

وَخَرَّجَهُ في: بَاب كَرَاهِيَةِ السَّخَبِ فِي السُّوقِ (٢١٢٥).

بَاب

{هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ السَّكِينَةَ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ} الآيَة

[٢٦١٤]- (٥٠١١) خ نَا عَمْرُو بْنُ خَالِدٍ, نا زُهَيْرٌ, نا أَبُوإِسْحَاقَ, عَنْ الْبَرَاءِ قَالَ: كَانَ رَجُلٌ يَقْرَأُ سُورَةَ الْكَهْفِ وَإِلَى جَانِبِهِ حِصَانٌ مَرْبُوطٌ بِشَطَنَيْنِ فَتَغَشَّتْهُ سَحَابَةٌ, فَجَعَلَتْ تَدْنُو وَتَدْنُو.

[٢٦١٥]- (٥٠١٨) وَقَالَ اللَّيْثُ: حَدَّثَنِي يَزِيدُ بْنُ الْهَادِ, عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ, عَنْ أُسَيْدِ بْنِ حُضَيْرٍ قَالَ: بَيْنَمَا هُوَ يَقْرَأُ مِنْ اللَّيْلِ سُورَةَ الْبَقَرَةِ وَفَرَسُهُ مَرْبُوطَةٌ عِنْدَهُ إِذْ جَالَتْ الْفَرَسُ فَسَكَتَ (فَسَكَتَتْ) (١) , فَقَرَأَ فَجَالَتْ فَسَكَتَ فَسَكَتَتْ, ثُمَّ قَرَأَ فَجَالَتْ الْفَرَسُ فَانْصَرَفَ, وَكَانَ ابْنُهُ يَحْيَى قَرِيبًا مِنْهَا فَأَشْفَقَ أَنْ تُصِيبَهُ, وَلَمَّا أَخَّرَهُ رَفَعَ رَأْسَهُ إِلَى السَّمَاءِ حَتَّى مَا يَرَاهَا, فَلَمَّا أَصْبَحَ حَدَّثَ النَّبِيَّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: «اقْرَأْ يَا ابْنَ حُضَيْرٍ, اقْرَأْ يَا ابْنَ حُضَيْرٍ» , قَالَ: فَأَشْفَقْتُ يَا رَسُولَ الله أَنْ تَطَأَ يَحْيَى, وَكَانَ مِنْهَا قَرِيبًا, فَرَفَعْتُ رَأْسِي وَانْصَرَفْتُ, فَرَفَعْتُ رَأْسِي إِلَى السَّمَاءِ فَإِذَا مِثْلُ الظُّلَّةِ فِيهَا أَمْثَالُ الْمَصَابِيحِ, فَخَرَجَتْ حَتَّى لَا أَرَاهَا, قَالَ: «وَتَدْرِي مَا ذَلكَ؟» قَالَ: لَا, قَالَ: «تِلْكَ الْمَلَائِكَةُ دَنَتْ لِصَوْتِكَ, وَلَوْ قَرَأْتَ لَأَصْبَحَتْ يَنْظُرُ النَّاسُ إِلَيْهَا لَا تَتَوَارَى مِنْهُمْ».

وقَالَ زهير: قَالَ: فَذَكَرَ ذَلِكَ لَهُ, فَقَالَ: «تِلْكَ السَّكِينَةُ تَنَزَّلُ بِالْقُرْآنِ».


(١) سقطت على الناسخ.

<<  <  ج: ص:  >  >>