للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[٢٦٣٦]- (٤٩٠٧) خ نَا الْحُمَيْدِيُّ، و (٤٩٠٥) نا عَلِيٌّ, نا سُفْيَانُ, قَالَ عَمْروٌ: سَمِعْتُ جَابِرًا.

(٣٥١٨) خ نَا مُحَمَّدٌ, نا (١) مَخْلَدُ بْنُ يَزِيدَ, نا ابْنُ جُرَيْجٍ, أَخْبَرَنا عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ: أَنَّهُ (سَمِعَ) جَابِرًا يَقُولُ: غَزَوْنَا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَدْ ثَابَ مَعَهُ أُنَاسٌ مِنْ الْمُهَاجِرِينَ حَتَّى كَثُرُوا, وَكَانَ مِنْ الْمُهَاجِرِينَ رَجُلٌ (٢) فَكَسَعَ أَنْصَارِيًّا فَغَضِبَ الانْصَارِيُّ غَضَبًا شَدِيدًا حَتَّى تَدَاعَوْا, وَقَالَ الانْصَارِيُّ: يَا آل الانْصَارِ, وَقَالَ الْمُهَاجِرِيُّ: يَا آل الْمُهَاجِرِينَ.

قَالَ سُفْيَانُ: قَالَ: فَسَمِعَ ذَلِكَ رَسُولُ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: «مَا بَالُ دَعْوَى الْجَاهِلِيَّةِ».

قَالَ ابنُ جُرَيْجٍ: ثُمَّ قَالَ: «مَا شَأْنُهُمْ؟» , فَأُخْبِرَ بِكَسْعَةِ الْمُهَاجِرِيِّ الانْصَارِيَّ, قَالَ: فَقَالَ رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «دَعُوهَا فَإِنَّهَا خَبِيثَةٌ».

وقَالَ سُفْيَانُ: «فَإِنَّهَا مُنْتِنَةٌ» , فَسَمِعَ بِذَلِكَ عَبْدُ الله بْنُ أبِي فَقَالَ: أَوَ قَدْ فَعَلُوهَا, أَمَا وَالله لَئِنْ رَجَعْنَا إِلَى الْمَدِينَةِ لَيُخْرِجَنَّ الاعَزُّ مِنْهَا الاذَلَّ, فَبَلَغَ النَّبِيَّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.

قَالَ الْحُمَيْدِيُّ, عَنْ سُفْيَانَ: فَقَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ: دَعْنِي يَا رَسُولَ الله أَضْرِبْ عُنُقَ هَذَا الْمُنَافِقِ, فقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «دَعْهُ, لَا يَتَحَدَّثُ النَّاسُ أَنَّ مُحَمَّدًا يَقْتُلُ أَصْحَابَهُ».

وَكَانَتْ الانْصَارُ أَكْثَرَ من المهاجرين حِينَ قَدِموا المدينة ثُمَّ إن كَثُرَ الْمُهَاجِرينَ كَثرُوا بَعْدُ.


(١) في الأصل: محمد بن مخلد، وهو تصحيف ومحمد هذا هو ابن سلام البيكندي، والله أعلم.
(٢) في الصحيح زيادة: لَعَّابٌ.

<<  <  ج: ص:  >  >>