للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَ (١٠٠٢) نَا مُسَدَّدٌ، نَا عَبْدُ الْوَاحِدِ، نَا عَاصِمٌ، قَالَ: سَأَلْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ عَنْ الْقُنُوتِ، فَقَالَ: قَدْ كَانَ الْقُنُوتُ، قُلْتُ: قَبْلَ الرُّكُوعِ أَوْ بَعْدَهُ؟ قَالَ: قَبْلَهُ، (قَالَ) (١): فَإِنَّ فُلَانًا أَخْبَرَنِي عَنْكَ أَنَّكَ قُلْتَ بَعْدَ الرُّكُوعِ، فَقَالَ: كَذَبَ, إِنَّمَا قَنَتَ رَسُولُ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعْدَ الرُّكُوعِ شَهْرًا.

قَالَ قَتَادَةُ عَنْهُ: أنَّ النَّبِيَّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَتَاهُ رِعْلٌ وَذَكْوَانُ وَعُصَيَّةُ وَبَنُو لَحْيَانَ فَزَعَمُوا أَنَّهُمْ قَدْ أَسْلَمُوا، وَاسْتَمَدُّوهُ عَلَى قَوْمِهِمْ، فَأَمَدَّهُمْ النَّبِيُّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِسَبْعِينَ مِنْ الأَنْصَارِ، قَالَ أَنَسٌ: كُنَا نُسَمِّيهِمْ الْقُرَّاءَ، يَحْتطِبُونَ بِالنَّهَارِ، وَيُصَلُّونَ بِاللَّيْلِ، فَانْطَلَقُوا بِهِمْ حَتَّى بَلَغُوا بِئْرَ مَعُونَةَ غَدَرُوا بِهِمْ ققَتَلُوهُمْ، فَقَنَتَ شَهْرًا يَدْعُو عَلَى رِعْلٍ وَذَكْوَانَ وَبَنِي لَحْيَانَ.

قَالَ قَتَادَةُ: وَنَا أَنَسٌ أَنَّهُمْ قَرَءُوا بِهِمْ قُرْآنًا: (أَلَا بَلِّغُوا عَنَا قَوْمَنَا بِأَنَا قَدْ لَقِيَنَا رَبَّنَا فَرَضِيَ عَنَا وَأَرْضَانَا) ثُمَّ رُفِعَ ذَلِكَ بَعْدُ.

زَادَ عَبْدُالْعَزِيزِ عَنْ أَنَسٍ: وَذَلِكَ بَدْءُ الْقُنُوتِ، وَمَا كُنَا نَقْنُتُ.

وَخَرَّجَهُ في: غزوة الرجيع ورعل وذكوان وبئر معونة من طرق كثيرة (٤٠٨٨ - ٣٠٩٦) , وفي الجهاد باب العون بالمدد (٣٠٦٤) , وفِي بَابِ الدعاء على المشركين (٦٣٩٤) , وفِي بَابِ ما ذكر النبي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وحض عليه من اتفاق أهل العلم, الباب كله (٧٣٤١) , وفِي بَابِ من جلس عند المصيبة يعرف فيه الحزن مُختصَرًا (١٣٠٠)، ودعاء الإمام على من نكث عهدًا (٣١٧٠)، وفِي بَابِ فضل قول الله {وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ} الآية (٢٨١٤).


(١) زيادة من الصحيح.

<<  <  ج: ص:  >  >>